تحل , الأحد 25 نوفمبر/تشرين الثاني ذكرى ميلاد آمال الأطرش، الشهيرة بـ أسمهان، التي ولدت في مثل هذا اليوم من العام 1912 على متن باخرة أقلت عائلتها من تركيا لسورية.
تنتمي أسمهان لعائلة درزية سورية، الذين كان لرجالهم باع كبير في الحياة السياسية في سورية والمنطقة العربية ومنهم والدها فهد الأطرش.
ذاع صيتها في الوسط الفني وانتشرت في الأوساط الراقية بل وأصبحت مطربة الأمراء وكبار الشخصيات في الدولة وأصبح لها جمهور خاص بها، بل وأصبحت الفنانة التي يتسابق عليه القوم للزواج منها، ولذلك تزوجت أكثر من مرة كانت أشهرها زيجتها من الفنان أحمد سالم التي طالتها كثير من المشاحنات.
وحاول البطل ومنتج فيلم "غرام وانتقام" يوسف وهبي ,إقناعها مرارًا بالعودة لتصوير واستئناف نشاطها بعد توقف التصوير لتعدد مشاكلها مع زوجها الفنان أحمد سالم وبعد تفكير اقتنعت اسمهان بكلام وهبي وخاصة وأنها كانت قد انتهت من تصوير جميع مشاهدها بالفيلم ولم يعد هناك سوى مشهد واحد وهو مشهد النهاية ولكنها رهنت موافقتها بطلب من يوسف وهبي منتج الفيلم بأن يسمح لها بإجازة قصيرة لمدة يومين فقط تعود بعدها للتصوير.
و أجرت مكالمة تليفونية قصيرة مع شقيقها الفنان فريد الأطرش قبل مغادرتها المنزل قائلة فريد أنا مسافرة لمدة 48 ساعة بس، وعاوزاك تعمل بروفة على أغاني الفيلم مع الموسيقيين لغاية ما ارجع".
وانطلقت السيارة التي تقل الفنانة متجهة إلى مدينة رأس البر وفي منتصف الطريق وقبل وصولهما انقلبت السيارة في ترعة "الساحل" وشاء القدر أن تموت هي وصديقتها وينجو السائق الذي اختفي في ظروف غامضة.
وفجع شقيقها الفنان فريد الأطرش من خبر وفاتها وظل فترة من الوقت عازفًا عن العمل وعاش في وحدة واكتئاب ولم يخرج من عزلته هذه إلا بعد أن قرر رثائها بـ 3 روائع من أشهر أعماله وهم "كفاية يا عين" و"يا مني روحي سلامًا" «يا زهرة في خيالي».