شيرين عبد الوهاب

تستمر تداعيات فيديو الفنانة المصرية ​شيرين عبد الوهاب​ الذي اتهمت من خلاله بالاساءة إلى مصر والنيل ورموز البلد مستمرة على قدم وساق على الرغم من بيان الاعتذار الذي صدر عنها ولم يلقَ تجاوبا على الإطلاق، خصوصاً من نقابة المهن الموسيقية ورئيسها الفنان ​هاني شاكر​.

ولم تكن هذه الهفوة لشيرين عبد الوهاب مقصودة على الإطلاق، رافقتها حملة واسعة جداً من الانتقادات والشتيمة والتشهير بها حتى وصل الأمر إلى توجه البعض للمطالبة بسحب الجنسية المصرية منها ومنعها من دخول مصر، بعدما تعمّدت إهانة بلدها في إحدى الحفلات الخارجية.

وتقدّم المحامي ​سمير صبري​، ببلاغ للنائب العام، ضد الفنانة شيرين عبد الوهاب لإهانتها وإساءتها لمصر خلال إحيائها لحفل في الشارقة. وقال صبري، في بلاغه: "في الوقت الذي تعمل فيه أجهزة الدولة جميعها على تنشيط السياحة، تهكمت المطربة شيرين عبد الوهاب بأسلوب متدنٍ، أثناء إحيائها حفلًا غنائيًا عندما ردت على معجبة طلبت منها أغنية “ماشربتش من نيلها”، قائلة: “هيجيلك بلهارسيا”، وتابعت شيرين ساخرة بقولها: “اشربي إيفيان أحسن”، وهي مياه معدنية فرنسية.

وعلق الشيخ مظهر شاهين، الداعية الإسلامي، على أزمة الفنانة شيرين عبد الوهاب، موضحًا أنه يجب أن يعم العفو والتسامح مع كل المواطنين وليس مع شيرين فقط، بعدما أخطأت في حق الوطن والإساءة له في الخارج.

وأضاف شاهين، خلال مداخلة هاتفية في برنامج “​هنا القاهرة​”، مع الإعلامية ​بسمة وهبة​، على قناة – القاهرة والناس : “شيرين طالعة تقتل مصر في وقت الحرب، الدنيا كلها شاربة من مياه النيل، احترموا مشاعر الناس والأماكن اللي ليها قدر كبير في قلوب الناس”. وتابع: “لو شيرين غلطت في أمي هقولها الله يسامحك، وهسامحها، إنما تغلط في مصر لا، وأنا بطالب بسحب الجنسية المصرية منها”.

​​​​​​​أمام هذه المعطيات علم موقع “الفن” من مصادر مصرية انه تم اتخاذ القرار من قيادات عليا في الدولة المصرية لتنظيم هذه الحملة على الفنانة شيرين عبد الوهاب والنيل منها والتشهير بها ، حسب بعض المصادر. ولعل المحرض الأول لتنظيم هذه الحملة المستنكرة هو الفنان المصري عمرو مصطفى ملحن اغنية “ماشربش من نيلها” الذي بدوره طالب بسحب الأغنية من شيرين.

وما لا يعرفه البعض أن لمصطفى معارف كبيرة داخل أروقة الدولة ، وقد ساهم حسب بعض المعلومات في تأجيج النقمة على شيرين. وعن السبب الذي يدفع ببعض القيادات والفعاليات داخل السلطة إلى تنظيم هذه الحملة ضد شيرين، تقول المصادر إن الأخيرة رفضت أكثر من مرة تقديم أغنيات وطنية لمصر من منطلق أنها لا تقدم أغنيات غير مقتنعة بها أو تشعر بها على الأقل. كما تمت دعوتها للغناء على مسرح دار الأوبرا أكثر من مرة، والذي يعود إلى الدولة المصرية، لكنها رفضت بحكم أجرها الكبير جداً.