نقلة كبيرة مر بها الفنان الراحل شعبان عبدالرحيم، الذي تحول من مغني شعبي مطارد من الرقابة على المصنفات الفنية بسبب أغنية "كداب يا خيشة"، إلى مغني صاحب جماهيرية عريضة عقب طرح ألبومه "هبطل السجاير".
هذه الرحلة بين المطاردة والشعبية تحدث عنها رفيق مشوار الفنان الراحل الشاعر إسلام خليل، الذي كشف لمصراوي كثير من أسرار "عم شعبان".
"معرفتي بأبي الروحي الفنان شعبان عبدالرحيم بدأت عام 1992"، يقول إسلام خليل، ويضيف: "كنت وقتها أكتب أغاني للمسرحيات التي تقدم في قصر الثقافة في شبين القناطر، وكنا وقتها تجمعنا فقط العلاقات الإنسانية، وخاصة إني كنت أمر بفترة حزن شديدة للغاية لرحيل والدي".
وأضاف: "عندما بدأت فكرة أن أكتب أغاني لعم شعبان، كان هو في تلك الفترة مطارد وممنوع رقابيًا، بسبب أغنية (كداب يا خيشة)، وذلك بعد الحملات المشددة التي كان يقودها رئيس جهاز الرقابة وقتها حمدي سرور، وكنت أرغب في التعاون معه بأغاني لا تثير أزمة ومرخصة رقابيًا".
ويضيف خليل: "بعد إعداد الأغاني ذهبت إلى منتج أعماله الحاج زين عبداللطيف، فرفض تمامًا، وقال لي: (لن أنتج مرة أخرى لشعبان، يكفي إني اتحبست بسبب كداب يا خيشة، ولما كنت محجوز بالقسم كان اللي جاي في سرقة أو جريمة، أما أنا فكنت جاي في.. خيشة)".
ويتابع خليل: "مع رفض الحاج زين ذهبنا إلى منتج آخر؛ الحاج سيد، وبالفعل أنتج ألبوم (مبخافش)، الذي نجح بشكل كبير، وزادت معه شهرة شعبان بعد أن استضافتنا المذيعة منى الحسيني في برنامجها (حوار صريح جدًا)".
ويوضح خليل: "بعد ذلك قدمنا معًا ألبوم (هبطل السجاير)، الذي كان له الفضل في النقلة القوية التي حدثت لنا، وبدأت شركات الإنتاج وأولها المنتج الذي سبق ورفض التعاون معنا، يقدمون عروضهم لإنتاج ألبومات شعبولا".
قد يهمك ايضاً:
مدير أعمال المطرب شعبان عبد الرحيم يكشف اللحظات الأخيرة قبل وفاته
أحمد السقا ناعيا الفنان شعبان عبد الرحيم الله يرحمك يا راجل يا طيب