كشفت ليليان نمري عن دورها في "ما فيي" وأكدت أن "تفاحة" تشبهها كثيرا والدور جذبها، وأحبّت الأرض والطبيعة وتمنّت البقاء في هذه الظروف الحياتية بعد انتهاء التصوير.
وأضافت ليليان نمري: "أنا أحب الطبيعة وأعشق المناخ الجبلي، أصلُ والدي كان من بيروت لذلك حُرمنا من ميزة العيش في الضيعة، وكان والدي يقول لي دوما الممثل هو من يضفي شأنا على دوره وليس العكس.. أنا انتقائية بطبعي، وأختار أدوارا أحترم عبرها عين المشاهد، ولو اضطررتُ إلى التخفيف من إطلالاتي".
وتحدَّثت عن تجربتها في برنامج "ديو المشاهير"، قائلة: "البرنامج أضاف لي الكثير، فهو عرّف الأجيال الجديدة على ليليان نمري ومنحني فرصة تقديم الـ"كاراكتيرات" التي لم يتسنَّ لي تجسيدها خلال مسيرتي التمثيلية"، وعن عدم وجودها على خشبة "الشانسونييه"، قالت: "عليك أن تسأل القيّمين على هذا النوع من المسارح. في النهاية كلنا يريد أن يكون ملكاً في مسرحه وأنا أتفهّم ذلك. من ناحية أخرى، البعض لا يؤمن بقدراتي ويعتبرني غير جديرة".
وعن الأدوار التي تمنّت تجسيدها قالت: "كتبت أدواري للأسف بحسب مقاسي وحجمي، لكم تمنّيتُ مثلاً تجسيد دور طبيبة أو طالبة في الجامعة! لكنّ المخرجين والمنتجين آنذاك كانوا يسندون إليّ أدواراً عادية جداً ولا تفيني حقّي كممثلة. أمّا الجيل الجديد من المخرجين فيسلّط الضوء أكثر على قدراتي، وانتهز الفرصة هنا لشكر المخرج المبدع فيليب أسمر على ذلك.. أنا إنسانة في هذا الوطن قبل أن أكون فنانة. حقوقي الأساسية كمواطنة لم أحصل عليها بعد. على كلّ إنسان أن «يُحمل على الراحات» في لبنان وليس الفنان وحده. توفي والداي وهما منتظران ضمان الشيخوخة وتأمين الطبابة، ويبدو أننا سنفارق الحياة من دون الحصول على أدنى حقوقنا كبشر".
وأكدت أنها نحبّ لبنان رغم المشاكل التي يتخبّط فيها، ولا يسعها إلا أن تكون متفائلة في ظلّ أجواء التشاؤم المخيّمة علينا، وقالت: "التمثيل يجري في دمي، لا سيّما أنني تربّيْتُ في منزل فنيّ تشرّبتُ فيه أصول هذه المهنة التي تتيح لي أن أعيش وأن أتدبر أمري. وعندي هاجسان دوماً: خوف دائم من أن أكون مدينة لأحد بالمال أو أن لا أتمكّن من تجديد ضماني الصحي علما بأنّ نقابتي الفن تعملان على تنظيم المهنة وتأمين حقوقنا بعد سن التقاعد".
قد يهمك ايضاً:
راغب علامة يتألق ويوجّه رسالة إلى اللبنانيين في "ديو المشاهير"
مواهب "ديو المشاهير" تشعل حماس الجمهور والحكام ورجا ناصر خارج المنافسة