أسدل الستار، الثلاثاء، بعد أسبوع من الإثارة والتشويق، على الطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وتم تتويج الفيلم الطويل “في انتظار السنونوات” للمخرج الجزائري كريم موساوي بالجائزة الكبرى للوهر الذهبي، وشهدت مراسم اختتام المهرجان التي احتضنها مسرح الهواء الطلق “شقرون حسني” بوسط مدينة وهران الملقبة بـ " الباهية " من أكبر مدن الجزائر، حضور وزراء في حكومة عبد المجيد تبون أبرزهم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي وممثل عن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ونجوم الفن العربي السابع الذين تألقوا منذ افتتاح المهرجان، وتم بمناسبة هذه الحفلة منح درع تكريمي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باعتباره راعي الثقافة الجزائرية، وقد تسلم هذا الدرع رئيس لجنة وسام الاستحقاق الفني برئاسة الجمهورية.
وتضمن سجل التتويجات لفئة الأفلام الطويلة اختيار كريم موساوي كأفضل مخرج مع منح جائزة أحسن سيناريو لنادية عليوات وصوفي بطرس للفيلم “المحبس” من لبنان، وظفرت دارين حمزة وآلكسندرا قهوجي عن الفيلم اللبناني " ورقة بيضاء " على جائزة أحسن دور نسائي، فيما تحصل الممثل أيمن زيدان على جائزة أفضل دور رجالي عن الفيلم السوري " الأب "، ومنحت جائزة أحسن ممثل وممثلة صاعدين لهنية عمار ومهدي رمضان اللذين شاركا في الفيلم الجزائري " في انتظار السنونوات " مع تخصيص جائزة أحسن دور نسائي ثانوي للطيفة قفصي عن الفيلم التونسي " غدوة حي"، كما تحصل الفيلم المشترك الجزائري التونسي “اوغوسطينوس… ابن دموعها” للمخرج المصري سمير سيف على جائزة الجمهور، وحظي عادل ايوب مدير التصوير للفيلم المغربي “البحث عن السلطة المفقودة” بتنويه خاص لأحسن صورة، وفيما يتعلق بالأفلام القصيرة فقد منحت جائزة الوهر الذهبي مناصفة للعملين “خمسة أولاد وعجلة” لسعيد زاغة "فلسطين" و"وعدتك " للمخرج الجزائري محمد يارقي.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم " نيركوك " للمخرج محمد كوردفاني من السودان فيما عادت جائزة التنويه والتشجيع للفيلمين القصيرين “البنانوة” لناجي إسماعيل محمد (مصر) و”حبوب منع الحلم” للمخرج عصام دوخو من المغرب، ونال الفيلم الوثائقي “اصطياد الأشباح” من فلسطين للمخرج رائد انضوني جائزة افضل فيلم لهذه الفئة من الأعمال المتنافسة في المهرجان، وعلاوة على الاعلان عن الأعمال المتوجة فقد تميزت الحفلة الختامية للمهرجان بتكريم الممثل المصري الكبير عزت العلايلي مع الاحتفاء بالمغنية والممثلة اللبنانية هيام يونس، وتم الاحتفاء بالمناسبة أيضا بفيلمين تم عرضهما خارج المنافسة وهما الجزائري “ابن باديس” من إخراج باسل الخطيب و”مولانا” لمجدي أحمد علي من مصر وهو الفيلم الذي منع عرضه في معظم الدول العربية.