أثارت لافتة "للكبار فقط"، التي حملها 47 فيلماً بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ، جدلاً واسعا في أوساط المتابعين لفعاليات الدورة الـ38، المقامة حالياَ.
وتصاعد الجدل بشكل كبير، لا سيما وأن هذا العدد، يمثل نحو 25% من إجمالي الأفلام المعروضة بالمهرجان، والتي وصلت إلى 204 أفلام، وهي النسبة الأكبر ربما في تاريخ الدورات السابقة للمهرجان.
وجاءت اللافتة لتشمل أفلاماً من كافة أقسام المهرجان، وفي مقدمتها المسابقة الرسمية، التي حملتها 4 أفلام، من إجمالي 16 تتنافس على جائزة الهرم الذهبي، وهي: "زوجة طيبة" للمخرجة الصربية ميرجانا كارانوفيتش، "حياة آنا"، للمخرجة نينو باسيليا، إضافة إلى فيلم "ميموزا" إخراج أوليفر لاكس، وهو إنتاج مشترك بين قطر والمغرب وإسبانيا.
وكذلك حمل اللافتة نفسها فيلم "الفتى القطبي"، للمخرجة الأستونية أنو أون، ويدور الفيلم حول الشاب ماتياس حين يضع حلمه الالتحاق بأكاديمية برلين على المحك عندما يقع فى حب الفتاة هانا، ويبدأ يجاريها فى تصرفاتها الجريئة المغامرة كى يفوز بقلبها.
وشملت لافتة "للكبار فقط" العديد من أفلام بقية المسابقات، وبينها قسم الأعمال، التي تعرض على هامش المهرجان، مثل خارج المسابقة الرسمية، "مهرجان المهرجانات"، أو "البانوراما الدولية"، فتم تصنيف نحو 37 فيلماً لـ"الكبار فقط".
وامتدت اللافتة إلى قسم "آفاق السينما العربية"، فتم تصنيف الفيلم المغربي "أفراح صغيرة" إخراج محمد الشريف الطربيق، الذى يتناول المثلية الجنسية بين السيدات داخل المجتمع النسائى المحافظ فى الخمسينات، إضافة إلى فيلم "المدينة" للمخرج عمر شرقاوى.
وفى مسابقة "أسبوع النقاد الدولي"، وضعت اللافتة نفسها على فيلمين، من ضمن7 أفلام، هما الفيلم اللبناني "إمبراطور النمسا" للمخرج سليم مراد، و"أولجا هيبناروفا" للمخرج توماس فاينرب.
والجهة المسئولة عن وضع لافتة لـ "الكبار فقط"، هي جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، ولا تملك إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، حق عرض أي فيلم، دون وضعها، طالما اشترطت الرقابة ذلك، ومن حقها حظر عرضه من الأساس.
ولم تقتصر اللافتة على الأفلام المعروضة بدار الأوبرا المصرية، لكنها امتدت إلى الأعمال التي تعرض بدور السينما في وسط القاهرة كذلك.
وتتواصل فعاليات المهرجان في يومه السادس بعرض أكثر من عمل بالمسابقة الرسمية، وبقية أقسام المهرجان.
ويتنافس 16 فيلماً، من أكثر من 10 دول، على الفوز بـ"الهرم الذهبي"، الذي تمنحه لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، لأفضل فيلم، بينما تمنح "الهرم الفضي" لأحسن مخرج، بالإضافة لجوائز في فئة السيناريو والتمثيل والإسهام الفني.
وتنتمي أفلام المسابقة الرسمية لدول مصر وفرنسا وبولندا والمجر وإيطاليا والهند والصين والتشيك واستونيا وجورجيا وكرواتيا والبرتغال والجزائر، فيما تعرض تسعة أفلام خارج المسابقة الرسمية.
كما يشارك في المهرجان 204 أفلام من 61 دولة، وتحل فيه الصين ضيف شرف بالتزامن مع عام الصداقة المصرية الصينية.
ويعود اختيار الصين كضيف شرف لدورة هذا العام إلى حلول الذكرى الستين لتدشين العلاقات الدبلوماسية "المصرية-الصينية"، في عام 1956، حيث أعلنت الدولتان إطلاق عام الصداقة المصرية الصينية، الذي يتضمن نشاطات في مجالات عدة، منها السينما.
ويعرض في إطار برامج المهرجان المختلفة 20 فيلماً صينياً، بينها فيلمان كلاسيكيان مرممان، وينافس فيلم في المسابقة الرسمية، ويُعرض اثنان آخران في قسم "مهرجان المهرجانات".
ويضم المهرجان قسما جديدا بعنوان "شكسبير في السينما العالمية" إحياء للذكرى الـ400 لوفاته.. وتقام عروض الدورة الحالية للمهرجان في دار الأوبرا المصرية وبعض دور العرض في وسط القاهرة.