فى مهرجان كبير بجحم "القاهرة السينمائى" متشعب الأقسام والفعاليات يسعى رواده من الجمهور أو الإعلاميين إلى تنظيم جدولهم اليومى حتى يضمنوا حضور أهم العروض والندوات من وجهة نظرهم، ولكن تضارب جدول العروض أحال دون ذلك وأربك حساباتهم، حيث اختلف الجدول المطبوع "بالألوان" عن الجدول الموزع من قبل المركز الصحفى على الإعلاميين، ومن الوارد أن يتم تغيير عرض فيلم مثلا نتيجة مشكلة تقنية أو مشكلة فى النسخة المقدمة للفيلم ولكن أن يكون التغيير متكررا بصورة يومية وبدون الإعلام بشكل لائق فإن هذا التصرف يؤدى إلى أزمة حقيقية لجمهور المهرجان.
فى أول أيام القاهرة غادر السفير الرومانى بعدما اكتشف تغيير موعد عرض الفيلم الذى أراد رؤيته وهو "eastern business" ووضع بدلا منه "عروس من شنجهاى"، وبعدها تم تغيير عرض فيلم "بالحلال" ليكون عرض فيلم "رجل متعدد الاستخدامات" ثم تم التراجع عن الأمر وعرض فيلم "بالحلال"، وفى الجدول المطبوع لم يكن هناك عرض لفيلم "استراحة قصيرة" يوم 17 نوفمبر فى الوقت الذى أكد الجدول الموزع على الإعلاميين عرضه.
كما أدى قرار إدارة المهرجان لتقديم العروض الأولى من الأفلام جميعها فى الأوبرا والعروض الثانية فى وسط البلد إلى إقامة أكثر من ندوة فى نفس الوقت، مما جعل هناك صعوبة على الإعلاميين فى متابعة وتغطية هذه الندوات المهمة، كما أدى اختيار الإعلاميين لإحدى الندوات والتضحية بحضور ندوة أخرى مقامة فى نفس الوقت إلى إلغاء بعض الندوات لأن "لم يحضر أحد" لم تكن هذه المرة الأولى بل أن نفس المشكلة كانت فى الدورات الماضية، وكان من الأفضل أن يتم توزيع ندوات الضيوف بشكل أكثر فعالية على مدار اليوم حتى يتمكن الجميع من القيام بعملهم، ولكن رغم ذلك يستمر هناك إقبالا جماهيريا جيدا على عروض أفلام المهرجان فى جميع الأقسام ورفعت بعض الأفلام شعار "كامل العدد" مثل فيلم "يوم للستات" و"احنا المصريين الأرمن" وغيرها وهو ما يدل على الاهتمام الشديد من قبل الجمهور لحضور فاعليات المهرجان.