انطلقت منذ قليل حفلة ختام الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، التي شهدت عرض عدد كبير من الأفلام المهمة من مختلف دول العالم، إلى جانب الندوات، والمحاضرات، وورش العمل.
وفاز الفيلم المصري "يوم الدين" و"يوم أخر من الحياة" مناصفة جائزة سينما من أجل الإنسانية، والتي يختارها الجمهور، وتقدر قيمتها بـ20 ألف دولار أمريكي.
فيلم "يوم الدين" شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الـ71، وحصل على جائزة فرانسوا شاليه للأعمال الإنسانية.
اقتحم المخرج أبو بكر شوقي في عمله الروائي الأول عالم يعرفه جيدا منذ إخراجه الفيلم التسجيلي "المستعمرة" قبل ما يقرب من 10 سنوات، عندما التقى بمرضى الجذام المنعزلين داخل مستعمرة بعيدا عن أسرهم وتأثر بحكاياتهم وتفاصيل حياتهم الصعبة.
اكتسب الفيلم أهمية كبرى من اختيار ممثل غير محترف متعافي من المرض لتجسيد دور البطولة، إلى جانب طفل صغير يقف أمام الكاميرا لأول مرة في حياته. لا ينزلق في فخ استدرار التعاطف، بل يعرض رحلة ممتعة ومؤلمة في آن واحد تتناول واقع المهمشين في مصر.
أما "يوم أخر من الحياة" أخرجه راؤول دي لا فونتي وداميان نينو، ويعتمد على كتاب للمراسل الصحفي البولندي ريشارد كابوتشينسكي. تدور الأحداث في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، حيث كانت أنجولا تعاني من انقسامات داخلية أدت إلى انتشار الفوضى والدمار والعنف بين أفراد الشعب. فيما كان هناك نزاع خارجي لفرض السيطرة على البلد بين أمريكا والقوات المسلحة الجنوب أفريقية من ناحية وكتائب الحرية الكوبية من ناحية أخرى.