قال المدير العام للمركز السينمائي المغربي، صارم الحق الفاسي الفهري، إن هناك عددًا من اتفاقيات التعاون الخاصة بالإنتاج المشترك تربط المغرب بمصر والدول العربية، موضحًا أن هذه الاتفاقات صادقت عليها برلمانات الدول العربية، وهي اتفاقيات تشتمل على برامج تنفيذية واتفاقيات تقنية تختص بكل القطاعات الفنية.
وأكد الفهري، أن المركز السينمائي المغربي وقع مع مصر عدة اتفاقيات في هذا الصدد، تصب أساسًا في مجال الإنتاج المشترك وتبادل الخبرات والزيارات، وأنه تم تفعيلها في عدة مناسبات، وأشار إلى أنه في ظل الديناميكية والتطورات الكبرى التي يشهدها المغرب، وانفتاحه على المحيط الدولي والقاري، ولمواكبة تطورات القطاع السينمائي والسمعي البصري دوليًا، قام كمدير للمركز السينمائي المغربي بالتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال والشركاء المهنيين، ببلورة برامج لتأهيل وتطوير القطاع السينمائي بكل مكوناته، باعتباره قطاعًا حيويًا ونشيطًا.
وأوضح أنه لمواكبة هذا التطور، اقترح مشروع قانون جديدا لإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي، مشيرًا إلى أن هذا القانون في المرحلة الأخيرة للمصادقة عليه بالبرلمان المغربي، ليعوض القانون الحالي الذي تجاوز عمره نحو 40 عامًا، وأوضح أن المشروع يهدف إلى تمكين المركز السينمائي المغربي من اختصاصات واسعة وجديدة للارتقاء بالصناعة السينمائية، كما سيمكنه من لعب دور رئيسي في تسيير وتقنين ومراقبة وتقوية القطاع السينمائي في المغرب.
وفيما يخص التنسيق مع المهرجانات السينمائية العربية، أشار الفهري إلى أن ذلك يظل رهنًا برغبة المنظمين أنفسهم، وغالبًا ما تخضع هذه المهرجانات إن كانت عضوًا بالفيدرالية الدولية لأرشيف الفيلم "FIAF" للقانون المنظم والمنسق لكل المهرجانات العالمية، ومن ضمنها المهرجانات العربية.