شهد مهرجان "أليغريا" الذي افتتحت فعاليات دورته الحادية عشر مساء الجمعة، المدينة الزرقاء حضور باهت، كما أبان على ضعف كبير على مستوى التنظيم و التسيير، إذ لم يحضر كم هائل من الجمهور في الافتتاح الذي احياه الفنان التونسي لطفي بوشناق، الشيء الذي دفعه الى التعجيل بإنهاء حصته التي رأى على ان الجماهير الحاضرة بها لا تتناسب و حجمه كفنان عالمي.
كما عرف المهرجان ارتجالية وعشوائية في التنظيم رغم الميزانية الضخمة المخصصة له. فقد أكد العديد من الحضور، على أنه في تراجع كبير في كل دورة مقارنة بسابقتها، الشيء الذي يفسر عدم إدراجه بعد في خارطة المهرجانات الوطنية، وعدم حضيه بالرعاية للملك محمد السادس.
وأبدت العديد من الجهات سخطها و استنكارها بسبب صرف هكذا تمويل خيالي، من طرف وكالة تنمية أقاليم الشمال على مهرجان لا يتوفر حتى على الشروط و الظروف الملائمة لاعتباره ناجحًا ومقدمًا إضافة التظاهرات الفنية التي تقام بالشمال، إذ كان الأولى على حسب رأيهم ان تستثمرها في تطوير البنية التحتية من مستشفيال ومرافق عمومية، و كذا اصلاح الطريق المهترئة الرابطة بين شفشاون وأقشور وإعادة هيكلة منطقة رأس الماء السياحية أو بناء تيليفريك للصعود لأقدم جامع بالمنطقة، والذي سيساهم في الترويج السياحي لها.