أكّد شقيق المخرج الراحل محمد كامل القليوبي، علي القليوبي، أنّ الراحل استطاع منذ الصغر أن يبني نفسه ثقافيًا حيث كان حريصًا على إدخار مصروفه لشراء كتب ودخول السينما، لكي يصبح شخصية مهمة، متحديًا ظروف نشأته في عائلة بسيطة، كما أن مكتبة المنزل ساعدت على تكوينه الثقافي خاصة أن الوالد كان يحب القراءة والسينما ويصطحب محمد معه دائمًا، مشيرًا إلى أن المخرج الراحل كان أخًا وصديقًا وتكوينه الثقافي كان مختلفًا فهو نشأ في منزل عائلي بسيط ".
جاء ذلك خلال ندوة تكريم المخرج الراحل الدكتور محمد كامل القليوبي التي أقيمت ضمن فاعليات الدورة الأولى لمهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية بحضور علي القليوبي شقيق الراحل ونجله رامي القليوبي، ومنير عياد، وزين العابدين خيري، والناقد علي أبو شادي والناقدة ماجدة خيرالله وأدارتها الناقدة ماجدة موريس التي قالت إن القليوبي إنسان بمعنى الكلمة، مفكر، مثقف، كاتب كبير، مخرج، سيناريست، مهندس ورئيس قسم في معهد السينما وكان لديه رغبة في التحرر من القيود السينمائية، ولذلك قدم لنا أعظم مفاجأة وهي رائد السينما المصرية محمد بيومي.
وأضاف رامي القليوبي نجل المخرج الراحل محمد كامل القليوبي خلال الندوة أنّ والده علّمه قيمة العلاقات الإنسانية، مؤكدًا أنّه رغم مرور شهر وأكثر على وفاته إلا أنه مندهش من كم الرسائل التي تصل إليه حتى الآن .وتابع أن أكبر إسهام قدمه والده في نشأته هو أنه علّمه الاعتماد على النفس، مشيرًا إلى أنه فخور بدعم والده له في عدم دخول مجال السينما وإعطائه حرية اختيار المجال الذي يحبه.
وذكر سيد سعيد أنّ الراحل قرأ التراث العربى والأوروبي وشكّل ثقافته ومولود في ذات يوم منير عياد ولديه خال عاشق للموسيقى الكلاسيكية والذي أثر فيه بشكل كبير.
وأكد منير عياد أنه "التقى القليوبي في أوائل الفترة الناصرية وكان يتهم أنه متمسك بالفكر الناصري وكنت ألاحظ في "التورماي" يفتح الشنطة ويخرج منها كتابًا مغلفًا بغلاف كثيف، وظللنا لمدة أربعة أشهر ننظر لبعضنا خوفًا وكان يعتقد كل منا الآخر أنه ضابط إلى أن علمت أنه طالب مثلي وتقابلنا في اتحاد الطلبة وكان لديه إصرار وحماس لكل شئ، ويعز عليّ اليوم التحدث عنه وهو ليس بيننا، وما يصبرنا هو أن روحه معنا وستظل خالدة دائمًا.