استطاع مسلسل "الطوفان" تحقيق نجاحا كبيرا على المستويين الجماهيري والنقدي، وعن هذا يحدثنا السيناريست محمد رجاء، موضحا أنه توقع هذا النجاح منذ اختيار الفكرة، قائلا: "الطوفان فيلم الكاتب الكبير بشير الديك الذي يعد واحدا من الأفلام ذات القيمة الفنية العالية ورغم ذلك لم يشاهده أحد منذ زمن عرضه في الثمانينات، وتوقعت نجاحه منذ فكرت مع وائل حمدي في تحويله إلى مسلسل، لأن الموضوع مهم جدا وغير مسبوق ويحتوي على كمية مشاعر صادمة في منتهى القوة".
وعن تفضيله ورغبته الدائمة في تقديم دراما اجتماعية يقول رجاء: "هذه المرة الرابعة التي أقدم فيها الدراما الاجتماعية لكن كل مرة أحاول الدخول إلى منطقة مختلفة عن "فوق مستوى الشبهات" دراما اجتماعية نفسية و"الحساب يجمع" دراما اجتماعية ذات طابع شعبي و"الطوفان" دراما اجتماعية كلاسيكية معتمدة على البطولة الجماعية، ولاحقا "بالحجم العائلي" وهو نوع مختلف من الدراما الاجتماعية أترك الحديث عنه عند عرض المسلسل خلال شهر رمضان".
وعن تعاونه مع النجم يحيى الفخراني والمخرجة هالة خليل يقول: "انتهيت من كتابة عشرين حلقة من المسلسل، وهناك نوع من التعاون شديد الاحترام والموضوعية معتمد على النقاش دون تدخلات مفروضة مع الدكتور يحيى الفخراني الذي يقدر تماما دور الكاتب، ويعترف أنه العنصر الأساسي الأول في الدراما التلفزيونية، ومع المخرجة هالة خليل التي تتعامل بشكل احترافي كمخرجة تحترم قيمة النص المكتوب وتقدر العلاقة الندية الواضحة بين الكاتب والمخرج، والسبب في هذا يعود لأنها قامت بكتابة بعض أعمالها سابقا فإنها قادرة على الاستشعار بالكلمة التي أكتبها دون تردد أو تدخلات من الممكن أن تكون غير منطقية أو قد تفسد المشهد وطريقة البناء".