أن تجد فنانًا قادرًا على عمل مجموعة من الأعمال المميزة، فهذا دليل على نجاحه، ولكن أن تجد فنانًا مُحاصرًا في دور معين حتى الجمل الحوارية تصبح واحدة، فهذا ما يدعو للتعجب وتساؤل، بشأن أسباب مجازفة فنان في مقتبل حياته المهنية على حرق نفسه بهذا الشكل، وهذا ما حدث للفنانة الشابة ريهام حجاج، فبرغم تألقها في عدد من الأعمال ومنها "سجن النسا"، "رقم مجهول"، "اسم مؤقت"، إلا أنها ظهرت في مسلسلي "الكبريت الأحمر" و"وضع أمني"، وهي في حالة سباب دائم، وهذا ما أستفز العديد من المشاهدين، خاصة عندما قامت بسب أهلها في "وضع أمني" بل ولا تكتفي بذلك بل تسب زوجها وتسب حبيبها وتسب أي أحد فلا احترام للأهل أو للذات أو لشيء.
السؤال ألم تقرأ ريهام ملامح الشخصية التي تؤديها، ألم تفكر أو تتخيل مرة واحدة ملامحها وهي تسب ، وهذا ليس تمثيل بل استنزاف من رصيد الفنان، فمسلسل وضع أمنى قصته جميلة ولكن ما لفت الأنظار فيه أن الجميع يسب بعضه حتى لواء الشرطة حتى الأم الصابرة على حياتها كلهم يسبون، ولكن ريهام حجاج فازت بالمساحة الأكبر على الشاشة في ألقاء السباب الدائم .
أما بالنسبة للمسلسلات الأخرى، فنجد أن أفضلهم من حيث الرؤية "كفر دلهاب" للفنان يوسف الشريف فهو ممثل لا يجعل هناك مشهد واحد يجرح محبيه على الشاشة، وهذا ما يميزه، حتى أن الحوار منتقي جدًا فلا نجد أبدا حوار خارج عن المألوف، ولا يوجد حتى لفظ خارج أو إيحاءات جنسية مثل الموجودة في أغلب مسلسلات رمضان هذا العام.