استضافت الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها اليومي "هنا العاصمة" على شاشة "cbc"، زوجة شاه ايران السابق رضا بهلوي، الشهبانو فرح ديبا، بمناسبة زيارتها إلى العاصمة المصرية في الذكرى الـ "37" لوفاة زوجها المدفون في مسجد الرفاعي في القاهرة، والتي تزورها سنويًا كلما حلت هذه الذكرى وتكون في استقبالها عقيلة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي فتح له أبواب القاهرة بعد أن امتنعت معظم الدول عن استقباله ومكث هو وعائلته في بنما .
وذكرت الشهبانو التي تحدثت عن سنوات الغربة الموزعة ما بين باريس و الولايات المتحدة الأميركية، حيث يقيم ولديها فرحناز ورضا بعد أن فقدت ولديها ليلى وعلي، الذين قضيا انتحارًا
وبدت الشاهنبو في قمة الثبات حينما تحدثت عن هاتين الحادثتين المحزنتين، وكشفت أن ابنتها الصغرى رحلت بسبب جرعة زائدة من العقاقير المتعددة التي كانت تتناولها، أما ابنها الأصغر فقالت أن أصدقاء السوء هم وراء ما حدث له بالرغم من أنه كان رجلا سعيدا في حياته فقد كان يستعد للحصول على درجة الدكتوراه وكان يشغل وظيفة مرموقة، ولكن فقدان زوجها وولديها والعرش، لم يمنعها من الاستمرار في ممارسة نشاطها الذي يتمحور حول الاهتمام بأحوال الإيرانيين المتواجدين في باريس و الولايات المتحدة الأميركية.
ودافعت الشاهنبو عن سياسة زوجها عندما كان إمبراطورا لإيران وقالت إن أحوال الشعب الإيراني كانت أفضل بكثير عندما كان زوجها في سدة الحكم، وأضافت أن الخطأ الكبير الذي ارتكبه الشاه هو أنه رفض انزال مناصريه إلى الساحات و الشوارع في الوقت الذي كان يتم استقبال الإمام الخميني عائدا من باريس، وعن يوم الرحيل قالت فرح ديبا إنها لم تأخذ معها سوى المجوهرات الخاصة بها وتركت المجوهرات التي تملكها الدولة وعندما سالتها لميس الحديدي عن أحوالها المادية أجابت بانها ميسورة الحال وان هناك شخصين قاما مساعدتها ولكنها رفضت ذكر اسميهما .
وبيّنت فرح ديبا التي تبلغ من العمر 78 عاما، أنّ اكثر ما يفرحها في هذه المرحلة من حياتها هو رؤية حفيداتها، وعندما تستمع إلى الشباب الإيرانيين الذين يذكرون لها مدى الديمقراطية التي كان يتمتع بها الإيرانيون في عهد الشاه كما كان يذكر لهم ذويهم على حد زعمها، وختمت بأنها تفضل الإقامة في باريس لأنها تعلمت في مدارس فرنسية وتلقت دراستها الجامعية في باريس حيث التقت للمرة الأولى بالشاه في حفلة للسفارة الإيرانية في باريس وكانت تبلغ من العمر 21 عاما حينما تزوجت منه، عقب لقائهما الأول
والجدير ذكره أن فرح ديبا هي الزوجة الثالثة لشاه إيران حيث كان متزوجا من الأميرة فوزية شقيقة الملك الفاروق وأنجب منها فتاة واحدة تدعى شاهيناز وتعيش حاليا في سويسرا، ثم قام بتطليقها وتزوج من الإمبراطورة ثريا التي لم ينجب منها أولادا فطلقها وتزوج من فرج ديبا