التُقطت صورة لـ"بريجيت ماكرون" وهي تلوح للحشود بعد يوم واحد من انضمامها وزوجها الرئيس الفرنسي والمطربة ريهانا إلى قمة التعليم في السنغال.
وكانت السيدة الفرنسية الأولى البالغة من العمر 64 عاما تبتسم إلى جانب زوجة الرئيس السنغالي ماريم فايى سال في شمال غرب البلاد يوم السبت, على متن سيارتها تلوح للمئات من السكان المحليين الذين كانوا يصطفون في الشوارع, وكانت ترتدي بلوزة بيضاء تحت سترة زرقاء ووشاح، وكانت في كامل أناقتها إلى جانب سال التي ارتدت الجلباب السنغالي التقليدي.
وقد لعبت السيدة الأولى الدور الدبلوماسي الهام هذا الأسبوع خلال مؤتمر الشراكة العالمية للتعليم كجزء من جولتها التي استمرت يومين إلى غرب أفريقيا, بينما كان ماكرون، الذي كان يسافر مع زوجته، قد زار في وقت سابق القوات الفرنسية التي تخدم مع القوات الخمس في منطقة الساحل، وهى قوة إقليمية تضم خمس دول في العام الماضي لمواجهة التطرف المتزايد في غرب أفريقيا, فيما كانت بريجيت قد التقت مع انجلينا جولي في باريس في وقت سابق من الأسبوع حيث ناقشت نجمة هوليوود زيارتها الأخيرة إلى الأردن وحثت أعضاء مجلس الأمن الدولي على حل النزاع في سورية.
ارتدت الممثلة الأميركية والخيرة ثوبا محتشم مائل للأبيض وشال باللون الرمادي وهي تجوب في شوارع العاصمة الفرنسية للاجتماع مع زوجة الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه, وقامت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإخفاء عينيها وراء نظارة شمسية كبيرة الحجم، كما توقفت في متجر "غيرلين" في الشانزليزيه حيث يُعتقد أنها طرحت حملة إعلانية.
وقبل المؤتمر التقى ماكرون سال في القصر الرئاسي في العاصمة السنغالية ووقع اتفاقيات لبيع طائرتي "ايرباص" مقابل 71 مليون يورو وإقامة حرم جامعي فرنسي سنغالي, وكان من المتوقع أن تجري مسيرة احتجاجية من قبل "فرنسا ديجيد"، وهى جماعة تريد من السلطة الاستعمارية السابقة تقليص دورها في السنغال, ولقد زار الرئيس أفريقيا ست مرات بالفعل في فترة رئاسته التي استمرت تسعة أشهر، وقضى بعض الوقت في العديد من المستعمرات الفرنسية السابقة، مؤكدا مجددا دعم قوة برخان لمكافحة الإرهاب التي تستأصل الجهاديين في منطقة الساحل.
وتم نشر قوة الرد السريع للقوات السنغالية مؤخرا في مالي كجزء من بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة مع مباركة فرنسا، حيث يحاول المجتمع الدولي احتواء الجماعات المرتبطة بالقاعدة التي تعصف بالبلاد الصحراوية غير المستقرة, كما أكد ماكرون على التعاون الإنمائي كجزء من سياسته الخارجية في أفريقيا، كما سيزور مدينة سانت لويس الشمالية السنغالية يوم السبت التي يهددها تآكل السواحل, وسوف يرافقه الرئيس جيم يونغ كيم من البنك الدولي الذي يقوم مع فرنسا بتمويل إجراءات الحماية للعاصمة السابقة لما كان معروفا حتى عام 1902 بأفريقيا الغربية الفرنسية.