أعاد الفنان العربي القدير وليد توفيق ومؤسسة باليستا طرح كليب أغنيته الشهيرة "أنا صليت على ترابك" بمشاهد تم تصويرها في مدينتي الناصرة والرامية الفلسطينيتين المحتلتين، ولبنان، تزامنا مع قدوم أعياد الميلاد المجيد وتجسيدًا لتضحيات الشعب الفلسطيني الذي يواجه مصيره منفردًا في ظل انشغال الأمة العربية بهمومها الداخلية.
وأوضح الفنان توفيق في تصريح خاص أن الاغنية جاءت لتواكب ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تمادي في جرائم الاحتلال واصراره على قتل الفلسطينيين العزل المشاركين في مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وعلى الحواجز في الضفة الغربية، وسلب الاراضي لصالح الاستيطان غير الشرعي وتهويد مدينة القدس ومحاولات الاحتلال للاستيلاء على كنائسها ومداهمتها بين الحين والآخر.
وأبدى الفنان وليد توفيق سعادة غامرة فور طرح فكرة اعادة تصوير كليب أغنية "أنا صليت على ترابك" داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا مدينة الناصرة المحتلة التي تعتبر رمزًا للتعايش والتسامح الديني، معلنًا عن رغبته الشديدة في انتاج الكليب وتصديره بمشاهد من الداخل الفلسطيني المحتل.
والأغنية التي تم تسجيلها وانتاجها في ستديو خالد دولة، من كلمات جريس عيد، وألحان وليد توفيق، وتوزيع محمد حسن، وإعداد وإشراف جبر صفية، واخراج جابر وخالد، وبدعم ومساعدة من المجلس الأعلى الارثوذكسي والمتروبوليت كرياكوس الوقار مطران الناصرة وسائر الجليل، كما تم انتاجها في مؤسسة باليستا في لبنان باشراف ثائر الغضبان، فيما تولى التنسيق بين بيروت والناصرة حسام عرار.
وشكر الفنان وليد توفيق جميع من ساهم في انجاح هذا العمل العظيم الذي يعيد احياء القضية الفلسطينية وتصديرها للعالم عبر عمل فني رائع جسد لوحات فنية جميلة من داخل الاراضي المحتلة، فيما اعتبرها عدد من النقاد أنها تمثل بصمة كبيرة في العمل المقاوم نظرا لاهتمام الفنان توفيق بالقضية الفلسطينية وحرصه مؤخرا على زيارة مخيمات اللاجئين في لبنان ومشاركته حياتهم الاجتماعية، واليومية والاطلاع على أوضاعهم المعيشية الصعبة في ظل المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية ومحاولات الادارة الأميركية تصفيتها عبر طرح صفقة القرن، وشطب حق العودة وقطع المساعدات عن "الأنروا"، واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.