تحتفل الفنانة صافيناز محمد مصطفى قدري، الشهيرة ببوسي، بعيد ميلادها الـ64، الأحد، حيث وُلدت في مثل هذا اليوم، في حي شبرا، عام 1953. ودخلت عالم الفن عن طريق الصدفة، حيث بدأت الطريق من أوله من خلال برنامج الأطفال "جنة الأطفال". بالصدفة البحتة شاهدها أحد الجيران الذي كان يعمل في مجال الصحافة، وتوسّم فيها هي وشقيقتها الفنانة نورا أطفالاً ذات مواهب فنية وقدرات خاصة، حتى اقترح على عائلتها إلحاقهم بالمجال الفني، ولكن هذه الرغبة لم تلق قبولاً لدى والدها، وحتى ينتزعوا منه موافقته قبلوا شرطه وهو أن ترافق الوالدة ابنتها بوسي في كل تحركاتها، في مبنى "ماسبيرو".
بدأت بوسي مسيرتها من خلال برنامج "جنة الأطفال"، حتى اختيرت عام 1960، وكان عمرها آنذاك سبع سنوات، لتجسيد دور ابنة الفنانة نادية لطفي في فيلم "عودي يا أمي"، والتي تقاضت عنه أجرًا قدره 20 جنيهًا، وتسلمتهم والدتها، التي كانت ترافقها طوال فترة تصوير أعمالها الفنية، إلى أن تزوجت. وفي فيلم "شيء من الخوف"، اختارها المخرج حسين كمال لتجسد دور حبيبة الفنان محمود ياسين، الذي يُقتل ضمن أحداث الفيلم وتجسد بوسي دور خطيبته، حيث أصيبت بانهيار في مشهد وداعه، وتركت بوسي بهذا الفيلم مرحلة الطفولة وبدأت مرحلة النضج والخبرة.
وخلال حوارها في برنامج "100 سؤال"، مع الإعلامية راغدة شهلوب، قالت: "لقد جمع الحب بيني وبين نور الشريف، ولم يكن لدينا الإمكانيات الكافية للزواج، اشترينا جهازنا بالتقسيط بدون علم والدي الذي لم يكن مرحبًا في الأصل بزواجي من ممثل، في وقت كان فيه الممثل غير مرغوب في الزواج منه، وحتى يتم زواجنا بعت لندفع أجرة المأذون وقت عقد القران، واستلفت خاتم صديقتي الذي كان يشبه خاتمي، حتى لا يشعر أبي باختفاء الشبكة"
وأضافت الفنانة بوسي: "تزوجت أنا ونور الشريف في شقة صغيرة بالإيجار، في حي المهندسين، وعندما أنجبت سارة ثم مي كان لابد من تغييرها، لأنها أصبحت لا تناسبنا، خصوصًا أن والدتي كانت تقيم معنا، وانتقلنا إلى شقة أخرى في الحي نفسه".