علق الإعلامي المصري عمرو الليثي على ما قاله الممثل محمد رمضان في تصريح صحافي عن أفلام إسماعيل يس التي قدمها عن الجيش المصري، ووصفها رمضان بأنها تظهر الجندي المصري بثياب غير لائقة وشخصية مهزوزة.
وأصدر عمرو الليثي بيانًا صحافيًا، أوضح فيه بعض الحقائق عن هذه الأفلام التي تولى إنتاجها عمه المنتج جمال الليثي، وجاء في البيان: تشرفت أني أنتمي لعائلة سينمائية عريقة متمثلة في المنتج جمال الليثى عمي والمنتج إيهاب الليثي عمي ووالدي السيناريست والمنتج ممدوح الليثي والمنتج وجيه الليثي.. هذه العائلة قدر لها أن تقدم للشاشة الفضية أهم الأعمال في تاريخ السينما المصرية، على سبيل المثال لا الحصر، "اللص والكلاب، والزوجة ١٣، وإشاعة حب، والوسادة الخالية، والقاهرة ٣٠، والليلة الأخيرة، وميرامار، والكرنك، والمذنبون، وثرثرة فوق النيل، ومجموعه أفلام الراحل فؤاد المهندس إكس".. وغيرها العشرات والعشرات من الأفلام،
وأيضا أفلام العظيم إسماعيل يس، وتلك المجموعة تحديدًا قام بإنتاجها وصاحب فكرتها عمي المنتج جمال الليثى، وهذه الأفلام التي بدأها "إسماعيل يس في الجيش، إسماعيل يس في الطيران، إسماعيل يس في البوليس الحربي، إسماعيل يس في البوليس السري، إسماعيل يس في البحرية" هذه الأفلام أنتجها الراحل جمال الليثي، وهي كل أفلام إسماعيل يس.. بعض هذه الأفلام شارك في إنتاجها مع الراحل المنتج الكبير الأستاذ رمسيس نجيب، وكان جمال الليثي مستشرفا للواقع السينمائي بشكل كبير عندما اختار الفنان إسماعيل يس، هذا الفنان المحبوب والموهوب الذي يتمتع بخفة ظل كبيرة، وكانت له شعبية طاغية في الشارع المصري في ذلك الوقت.
والمعروف أن جمال الليثي كان من الضباط الأحرار الذين قاموا بثورة ٢٣ يوليو ٥٢ من الصف الثاني من الضباط الأحرار، وبالتأكيد تولى جمال الليثي بعد ذلك إدارة الشؤون المعنوية، بالاشتراك مع الراحل العظيم وجيه أباظة، وقاموا بعمل حفلات فنية في الأندلس التي قدم من خلالها الراحل عبدالحليم حافظ، وكان جمال الليثى بعد ذلك مسؤولا عن صناعة السينما فى تلك الفترة، وأعجب بشدة بفكرة الفنان الإنجليزي نورمان ويزدوم، هذا الفنان الإنجليزي أيضا ذائع الصيت الذي قدم مجموعة من الأفلام «نورمان في الجيش، نورمان في الأسطول، نورمان في البوليس».. أعجب جمال الليثي بابتكار نورمان لهذه الأفلام الجميلة والتي حازت شعبية كبيرة في المجتمع الإنجليزي في تلك الأوقات، فقرر أن يسند للفنان الكوميدي إسماعيل يس دور البطولة في مجموعة أفلام تتحدث أولًا عن إعلاء الإنسان المواطن المصري البسيط بعد ثورة ٥٢، ثانيا كان هدف جمال الليثي من إنتاج هذه الأفلام بخلاف ذلك هو تعظيم شكل القوات المسلحة لكن بأسلوب غير مباشر، وأؤكد هنا بأسلوب غير مباشر، فكان إسماعيل يس هو البطل الإنسان البسيط المتواضع في «إسماعيل يس في الطيران»، الذي أحد أشقائه معروف عنه أنه البطل الجسور في الطيران، أما هو فالشقيق التوأم اليى اضطرته الظروف أن يلحق بالعمل مكان أخيه عندما كان يستعد للزواج في تلك الفترة، لكن أراد أن يلبس هذه البدلة حتى يكون بطلًا في عين محبوبته التي أحبها، وفي البوليس السري وفي البوليس الحربي أيضا عندما دخل إسماعيل يس البوليس الحربي ومن خلال مواقف كوميدية تبدو بسيطة كانت الخلفية فى العمل الدرامى الإعلاء والتركيز على التطور الواقع فى القوات المسلحة فى تلك الفترة العظيمة من تاريخ مصر، وبالتأكيد كانت إدارة التوجيه المعنوى التى كان يتولاها من قبل عمي جمال الليثى المنتج الراحل تقدم العون والمساعدة فى تقديم تلك الأفلام، خصوصا بعد نجاحها نجاحا باهرا.
فنجد على سبيل المثال من يتحدث عن أن هذه الأفلام كانت أفلاما تسيء للجيش والقوات المسلحة.. هذه الأفلام قدمت أول فيلم «إسماعيل يس فى الجيش»، وحقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا، ومن ثم توالت الفكرة وكبرت فى ذهن جمال الليثي ورمسيس نجيب للاستمرار فى إنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام التى تحمل اسم إسماعيل يس، فقدما بعد ذلك «إسماعيل يس فى الطيران، إسماعيل ياسين بوليس حربى» وكانت هذه الأفلام لمن يراها يبتسم ويضحك لأن من يقوم بأدائها بطل من آحاد الناس، وفى نفس الوقت نجد أن النسيج السمعى البصرى الدرامى يعطى انطباعات إيجابية عن البحرية وعن الطيران وعن الجيش وعن البوليس أيضا فى تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر واستمرت هذه الأفلام، وحققت نجاحا كبيرا، وكانت تتكلف تكلفة بسيطة، أذكر أن تكلفة الفيلم الواحد لم تكن تتجاوز أربعة عشر إلى ستة عشر ألف جنيه على أكبر تقدير ممكن فى ذلك الوقت، ولكن التكلفة ليست بالكبيرة، ولكنها كانت تحقق مردودا إعلاميا جيدا ومردودا للقوات المسلحة جيدا، وأيضا مردودا تجاريا لمنتجى هذه الأفلام جمال الليثى ورمسيس نجيب اللذين تشاركا فى بعض هذه الأفلام، وبعضها أنتجها جمال الليثى منفردا مثل «إسماعيل يس بوليس حربى، وإسماعيل يس بوليس سرى، وإسماعيل يس فى الجيش والطيران». ومن ثم نجد أن تقديم هذة الأفلام كانت بمثابة نقلة جديدة فى نوعية الدراما السينمائية البسيطة التى تمس المواطن البسيط والتى جسد المواطن البسيط فيها الراحل العظيم إسماعيل يس الذى لايختلف عليه اثنان أنه كان شخصية فذة وعبقرية قدم للفن المصرى الكثير والكثير ومازال تراثه حتى الآن يشاهده الجميع ويبتسم ويتذكر هذا الفنان الجميل الذى استطاع أن يضع الابتسامة على شفاة الكبار والصغار فى تاريخ الدراما السينمائية المعاصرة
وأخيرا فان إسماعيل يس ذلك الفنان الذي أفنى حياته وماله في خدمه مصر شخصيه فريدة لم تتكرر فلم نسمع عن أي فنان آخر نجح في عمل مجموعه أفلام تحمل اسمه، وحققت هذا النجاح ففن إسماعيل يس باق والدليل أنه ينتقل من جيل إلى جيل. رحم الله جمال الليثي هذا المنتج الفذ و رحم الله إسماعيل يس هذا الفنان العبقري.
وكان محمد رمضان أوضح حقيقة تصريحاته قائلا إن العنوان الذي ورد في الصحيفة مستفز والهدف منه شد القارئ وأنه لم يقصد بأي شكل من الأشكال انتقاد إسماعيل ياسين أو أفلامه.