منح المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني شهادة الدكتوراه الفخرية للفنان التشكيلي السوري العالمي سهيل بدور في قاعة مكناس بفندق الشام تكريما لنتاجه التشكيلي والشعري وتقديرا لفنه وتجربته الغنية كسفير فني لبلده سورية التي غادرها منذ ثلاثين عاما ولكنها لم تغادره لحظة واحدة.
وقال الدكتور خليل يوسف مدير مكتب سورية في المجلس بعد تقديم شهادة الدكتوراه للفنان بدور إن “من مهام المكتب البحث عن الطاقات النيرة والعقول المتفتحة في الوطن العربي والتي تترك أثرا فنيا وإنسانيا في مجتمعاتها وفي العالم”.
وأوضح في تصريح لسانا الثقافية أنه تم اختيار الفنان بدور تقديرا لأعماله في مجال الفن التشكيلي “مئات اللوحات” وفي المجال الشعري “أربعة دواوين” ولما حققه من حضور وشهرة على المستويين العربي والعالمي وعلينا أن نسلط الضوء على القامات الابداعية في مجال الكلمة واللوحة والفكر وخصوصا الذين يتميزون بالمواقف الوطنية سواء كانوا مغتربين أم مقيمين في سورية.
وبعد ارتدائه الزي المخصص للشهادات العليا عبر الفنان بدور لسانا عن غبطته بهذا التكريم الذي يعتبر تنويها بجهوده على مدى أعوام طويلة والذي يضعه أمام مسؤولية للعمل المضاعف ليقدم المزيد لهذا الوطن الذي تعمد بمائه.
وأضاف “هذا التكريم دليل على أن الإبداع لا يمكن أن يمر دون أن يترك أثرا ويشعر بالسعادة لأن هناك من يهتم بتجربتي والتكريم في دمشق هو كمن يطول السماء ويقطف منها نجمة ويضعها على صدره” لافتا إلى أنه كرم خلال مسيرته من ثلاثة عشر بلدا عربيا وعالميا.
وفي تصريح مماثل قال الأديب والإعلامي توفيق أحمد “من المهم تسليط الضوء على كل مبدع في حقول المعرفة ومنهم الفنانون التشكيليون.. واليوم ينوب عنهم الفنان السوري العالمي بدور الذي أمضى حياته في الإبداع حيت حمل روحه الجميلة إلى العالم فأنتج فنا جميلا يستحق منحه هذه الشهادة من هذا المجلس الذي يرفع من شأن الإبداع والمبدعين.. وهي ليست درجة علمية وحسب إنما تحمل في طياتها الموقف المعرفي والإنساني والأخلاقي من الفنان المبدع ونتمنى أن يتم تسليط الضوء على كل الذين يفنون عمرهم في خدمة الثقافة والمعرفة والأدب والعلم”.
كما تحدث الناقد التشكيلي سعد القاسم عن أهمية هذا التكريم وسط الظروف الصعبة التي تعيشها سورية.. فهذا التكريم ليس شخصيا وإنما هو تكريم للفن والإبداع السوري بالمجمل.
وحول مسيرة بدور الفنية قال القاسم “تجربة بدور حالة خاصة في الحياة التشكيلية السورية وتتميز بناحيتين مهمتين في النحت والتشكيل وفي أعماله فرح وحلم سوري دائم كما أنجز أكثر من لوحة جدارية تتناول القضية الفلسطينية”.
وتعتبر هذه الشهادة الثالثة التي يمنحها المجلس بعد الشاعرة عفاف الخليل والشاعر مالك الرفاعي.