تفتتح السينما السعودية أول عروضها التجارية في تونس من خلال فيلم "بركة يقابل بركة" للمخرج محمود صبَّاغ الذي ينطلق مصحوبًا بترجمة للفرنسية في دور العرض من خلال شركتي MAD Solutions وفيلم كلينك لتوزيع الأفلام المستقلة (FCID)، وهي خطوة تفيد في تعزيز التواصل بين الأسواق السينمائية في العالم العربي وتحويلها إلى سوق واحد كبير يستفيد من إمكاناتها الكبيرة والمتنوعة, وأقيم للفيلم عرضًا خاصًا للصحافة والإعلام أمس الثلاثاء 7 فبراير/شباط، ثم تبدأ العروض التجارية للجمهور في الأربعاء 8 فبراير/شباط.
ويأتي هذا بعد إطلاق "بركة يقابل بركة" في الإمارات العربية المتحدة، ثم في مصر داخل القاهرة والإسماعيلية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ومن المخطط إطلاقه قريباً في باقي دول العالم العربي. وكان الفيلم قد عُرض في تونس خلال الدورة الـ27 من مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، ثم عُرض في الدورة الـ38 من مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي"، حيث نال شهادة تقدير في مسابقة "آفاق السينما".
"بركة يقابل بركة" هو ممثل المملكة العربية السعودية في ترشيحات "الأوسكار" لفئة أفضل فيلم أجنبي 2017، كما شارك في الدورة الـ60 من مهرجان "لندن السينمائي" التابع إلى معهد السينما البريطاني ضمن قسم ضحك (Laugh)، وتم اختياره ضمن قسم عروض خاصة بالدورة الـ41 من مهرجان "تورنتو السينمائي" الدولي (8 إلى 18 سبتمبر/ أيلول)، فيما كان عرضه العالمي الأول في مهرجان "برلين السينمائي الدولي" حيث نال جائزة لجنة التحكيم المسكونية في قسم Forum.
ويحكي الفيلم قصة عاشقين يجمعهما القدر في بيئة معادية للمواعدة الرومانسية من أي نوع، فهو بركة الموظف في بلدية جدة ذو الأصول المتواضعة، وممثل هاوٍ يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية "هاملت"، وهي بركة الفتاة ذات الجمال الجامح التي تدير مدونة فيديو صاخبة مشهورة على الإنترنت، يتحايل الاثنان على التقاليد والعادات، بالإضافة إلى الشرطة الدينية، مستعينين بوسائل الاتصال الحديثة والطرق التقليدية للتواعد. فيلم "بركة يقابل بركة" من بطولة هشام فقيه، فاطمة البنوي، سامي حنفي، عبد المجيد الرهيدي وخيرية نظمي، ومن إنتاج الحوش بروديكشون، وقام بكتابته وإخراجه محمود صبّاغ، وهو مخرج سعودي وُلد في جدة، درس صناعة الأفلام الوثائقية في نيويورك، بعدها عمل كمخرج أفلام مستقل ومنتج في المملكة العربية السعودية، من أعماله الفيلم الوثائقي "قصة حمزة شحاتة" (2013)، مسلسل "كاش" (2014)، ويُعد "بركة يقابل بركة" أول فيلم روائي طويل له.