أعلن البروفيسور إدوارد نغ من الجامعة الصينية في هونغ كونغ، الذي حصل مشروعه الجامعي، (منزل ما بعد الزلزال في قرية قوانغمينغ)، على جائزة المبنى العالمي لهذا العام في (واف) في برلين الشهر الماضي، قائلا "يتعين على المهندسين المعماريين العمل على تحسين وإنقاذ حياة الأخرين فى بعض الأحيان"، وقد دمر زلزال لوديان معظم المباني المحلية في غوانغمينغ في عام 2014.
وحاول هذا المشروع إعادة ابتكار تكنولوجيا البناء التقليدية في المنطقة، مما يوفر للقرويين استراتيجية إعادة بناء منازل مريحة ودائمة يمكنهم تحمل تكلفتها -ويمكنهم نقلها الى اطفالهم وتوارثها، ولاختبار التصميم تم بناء منزل كنموذج لزوجين مسنين. وقال البروفيسور نغ لصحيقة الإنديبندنت": " السيدة العجوز كانت قد فقدت الأمل"، اما الآن اصبحت من اكثر الاشخاص فخراً في مجتمعها "
تصميم المنزل البسيط، والتقليدي ليكون اكثر آمناناً و بسعر جيد ،ويعد هذا المشروع العاشر من المشروعات التى سيتم منحها جائزة ،منضم بذلك للمتحف الوطني في شتشيتسين في بولندا، وبناء مجمع التشابك الذى بناه مجموعة من المهندسين المعماريين المشهورين والعديد من الأبنية، وتؤكد الجائزة التى تم منحها لمنزل ما بعد الزلزال أهمية استخدام الهندسة المعمارية كوسيلة لاستعادة الكرامة للمجتمعات المحلية.
وأعلنت لجنة محكمي الجوائز أن المشروع غير عادي من ناحية الطموح، بالطريقة التي يعالج بها "المشاكل الكبيرة التي يواجهها الاشخاص العاديون" وباستخدام مواد البناء العادية ووسائل البناء التقليدية ودمجها مع التكنولوجيا الجديدة. وقال مدير برنامج (واف )بول دينش: "هذا المبنى هو دليل على أن العمارة تتشابة وتتصل في المجتمعات الأكثر فقرا كما هي في الأغنى.واضاف "لقد نجح المعماريون فى تحويل أربعة جدران وسقف الى مشروع معمارى عميق "
ويعتقد الخبراء أنه يمكن عادة تطبيق البحث الذى تجريه الجامعة الصينية فى هونج كونج على اى مكان متأثر بالمشاكل الزلزالية، بالاضافة الى المجتمعات الفقيرة. ولم يكن هذا هو المشروع الوحيد الذي تم منحه جائزه في المهرجان. فقد ذهبت جائزة أفضل استخدام لللون إلى إريديل بيدرسين وهوك المهندسين المعماريين ل( فيتزروي) النزل الكلوي في أستراليا. وتم عمل المبنى لتوفير سكن طويل الأجل للسكان الأصليين، من المجتمعات النائية، وتلقي الغسيل الكلى. وتم تصميم المركز خصيصا لدعم احتياجات السكان،من الرعاية بدوام كامل. وقد تم إنشاء المبنى ليكون مشفى ، باللوان مستمدة من البيئة المحلية والمجتمعات الأصلية لضمان أن الذين يستخدمون النزل يشعرون وكأنهم في المنزل.