يعتبر الاختلاف في الشخصية والذوق ليس عائقًا في العيش معًا، بل قد يكون ذلك شيء جيد للإبداع، فالاختلاف قد يؤدي بنا إلى مزيد من التنوع، فعندما رأى سيمون تاونسند لأول مرة هذا البيت الفيكتوري في جنوب لندن كان منبهرًا بحجم الغرف والنوافذ الواسعة التي تطل على آفاق المساحات الخضراء.
ويشير شريكه، سيمون كوردون، قائلًا:" لقد قال لي : تعال وانظر!" ولكن، كنت في الطابق السفلي ابحث في مساحة التخزين لأنني دائمًا ما أكون أكثر اهتمامًا بعملية التخزين"، ولدى تاونسند اندفاع، وشخصية إبداعية، وهو بائع زهور في شركته الخاصة، "بلبوس"، وكوردون يعمل لجمعية ضحايا الاغتصاب "هافنز".
وعندما اشتريا المكان بدأ الاثنان معًا في القيام بأمور عملية بحماس مثل القضاء على مشكلة الانخفاض، والخزانة العميقة، وأبدلا الحمام الرئيسي إلى داخل غرفة النوم الثانية عن طريق نقل بابها، وصمما غرفة احتياطية أيضًا كمكتب وغرفة للموسيقى ولكن مع سرير لتسهيل الحركة بحيث يمكن أن تستوعب الضيوف ما بعد الحفلة بأقل جهد.
وصمما المطبخ عمدًا بمفتاح منخفض، بحيث لا يهيمن على غرفة المعيشة المجاورة، ويعمل على طول جدار واحد فقط بحيث لا يمكن أن ينظر إليه من الأرائك، ووجد كوردون طرقًا ذكية للحد من فوضى سطح العمل، فلا توجد غلاية أو محمصة، فصنبور الماء المغلي وفرن الشواء تفعل نفس الشيء بدلًا من ذلك، وأحب الزوجان أسطح عمل من الأحجار الطبيعية، ولكن نصحوا بأنهم سيضطرون إلى معالجة بقع الليمون والنبيذ الأحمر على الفور، ويقول تاونسند: "لم نكن نريد أن نكون رهائن لأسطحنا الخاصة"، لذلك وضع كوردون لوحة عينة من الكوارتز الداكن خلال عطلة نهاية الأسبوع، لقد نجحا في الجمع بين الأشياء الخاصة بهما، ويحتوي مسكنهما على مجموعة فنية مثيرة للإعجاب من اختيار تونسند.