استحدثت شركة "ألت وورك" الناشئة مقعدًا جديدًا يتيح للجالسين عليه العمل على حواسبهم وهم مستلقون تمامًا، ويشبه هذا الاختراع مقعد طبيب الأسنان في الوضع الأفقي الذي يرتكز عليه، كما تميل شاشة الكمبيوتر بشكل آمن مع المقعد بينما تتمركز لوحة مفاتيح الكمبيوتر والفأرة في زاوية باستخدام المغناطيس. وهناك عامود مرفق بالكمبيوتر المحمول يحمله بشكل آمن ويعمل من خلاله المستخدم عندما يكون متكئًا.
ويتحول المقعد أيضًا إلى مكتب قائم ومكتب تقليدي للمساعدة على استرخاء العامل المجهد, ولهذا يعتبر مقعد "ألت وورك" التخيل المستقبلي للمكتب العادي، إلا أن خاصية المقعد القائم قد لا تتوافر في جميع المقاعد المستقبلية، وتبلغ تكلفة المقعد دون غطاء نحو 5.900 دولار غير شاملة خدمة التوصيل. ويمكن للعملاء تفصيل المقعد بالأقمشة الملونة وإضافات تكميلية من الخشب. هذا بخلاف الملحقات الإضافية مثل شاشة مزدوجة أو حامل حاسوب محمول يمكن للعملاء إضافته إلى المقعد.
وخرج المقعد إلى النور عندما اُصيب الشريك المؤسس للشركة، جون سبايكر، في حادث سيارة واكتشف أنه يمكنه العمل بشكل مريح أثناء الاستلقاء، ومع ذلك، يرى سبايكر وشريكه المؤسس، تشي فويت، أن المقعد غير مقتصر على العاجزين فحسب، ولكنه يشمل جميع العاملين الذين يستخدمون الحاسوب في أعمالهم اليومية، وصرح الشريكان في شركة فاست، بأن العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة اشترت مقعد "ألت وورك" لمكاتبهم، لكنهم رفضوا تحديد أماكن المكاتب.
خضع المقعد إلى اختبار من قبل الصحفية في المجلة، كاشرين شواب، التي لم تبدي انطباعًا محددًا حول التجربة. حيث قالت: "عانيت آلامًا في الظهر من الاستلقاء كثيرًا على المقعد، وذلك أثناء تجربتي لأوضاع مختلفة، إذ حدث ذلك بسبب استخدام لوحة المفاتيح والفأرة في وضع أرهق كتفي".