الرفاهية على طريقة الـ"Hygee"

أصبح الطراز الاسكندنافي في الديكور الداخلي هو الصيحة الرائجة هذا العام، فللذوق الاسكندنافي في ديكور المنزل خصوصية لافتة تعطي الأثاث والزوايا في البيت هوية خاصة، غير متوفرة في بيوت أخرى، إذ يخلط بين الجدران البيضاء وقطع مفروشات أنيقة وغير معقدة.

ويمكن أن يلعب ديكور منزلك دورًا كبيرًا في تحقيق هذا الشعور، إذ تمكن الـ Hygge من تحقيق نقلة كبرى في عالم التصميم. ومع حلول الكريسماس، لا يستطيع المرء تجاهل نمط المعيشة الاسكندنافي الأنيق الذي يمنحك شعورًا بالهدوء والاندماج والرفاهية والدفء، ويُطلق على جميع تلك المفاهيم Hygge، وهي كلمة دنماركية لا يُمكن أن تترجم حرفيًا للغات الأخرى.

إن الـ Hyggeهو فن ارتداء الملابس القديمة والقذرة لأوقات طويلة، والبكاء أثناء مشاهدة الدروس التعليمية على موقع الـ"يوتيوب"، إنه شعور أكبر بكثير من كونه شيئًا ملموسًا يسهل توصيفه، وهو شعور بالراحة أو "راحة الروح"، ويقول البعض إنه مفهوم الحضور وخلق الأجواء الدافئة والمريحة. ولكن هل تنطبق ثقافة الـ Hyggeالدنماركية على الروح البريطانية؟ الإجابة لا. فالشعب البريطاني لديه ثقافة خاصة به وهي ثقافة slugge، وهي شأنها كشأن الـ Hygge، إلا أنها تفتقر إلى جمال الـHygee. فعلى سبيل المثال، عندما تأكل قطعة من فطيرة اللحم المفروم في السرير، يلوح الأمر ممتعًا لكنه في الحقيقة مقرفًا للغاية؛ إذ سينتشر فتات الخبز على جميع أنحاء السرير. أو عندما تنوى تزيين شجرة الكريسماس على الطراز الروماني الغجري، لكنها تصبح في نهاية المطاف بشعة للغاية. هذا هو الـslugee.

ويقول الرافضون لفن الـHygee إنه فلسفة وليس أسلوب حياة أو نمط معيشة، وهذا صحيح هو ليس نمط معيشة أكثر من كونه نوعًا من أنواع "الفضيلة". وهو ليس مجرد ملابس دافئة مريحة أو حلوى الخطمى أو اللحم المشوي أو ارتداء القفازات والجلوس أمام المدفأة وسماع القصص الخيالية، أي ليس مجرد شعور بالرفاهية المثالية.