يُعد مبنى "أفري هيل بارك" واحدًا من أهم البيوت الزجاجية التاريخية في المملكة المتحدة، والذي يحتوي على أشجار استوائية ونباتات من جميع أنحاء العالم، لكن ببطء بدأ في التحول إلى حالةٍ سيئةٍ، إذا تمهله الجامعة التي تمتلكه، وفقا لمجموعة من النشطاء، حيث يُقال إنَّ المبنى المُدرج من الدرجة الثانية والبالغ من العمر 126 عامًا في حديقة أفري هيل في ضاحية إلثام، جنوب شرق لندن، لديه ثاني أكبر حديقة شتوية معتدلة في البلاد بعد حدائق النباتات الملكية (كيو) الشهير والمعروفة باسم حدائق كيو. والتي لا تزال مفتوحة أمام الجمهور.
ولكن هناك علامات على الإهمال، بما في ذلك الزجاج المكسور وكذلك ظهور أجزاء من أعمدة السقف، كما وتنمو في المبنى الأعشاب الضارة والطحلب بالقرب من الجدران الرطبة، وفي بعض المناطق يوجد بعض الطوب المكسور، وهناك أيضًا بعض طيور الحمام تُعشش في أجزاءٍ من السقف، بالإضافة إلى بعض الفضلات الموجودة على الأرض، بينما يجتاح سكان المنطقة شعور بالغضب من المجلس المحلي وجامعة غرينتش، التي اشترت المبنى بيورو واحد عندما بدأت في تأسيس الحرم الجامعي الجديد على الموقع عام 1993.
ويطالب المحتجون الجامعة، التي أعلنت عن خطط لبيع الحديقة الشتوية، ومرافق القصر ومرافق التدريس في عام 2014، أن تترك المبنى عندما تغادر الموقع في نهاية العام المُقبل، ويدعي المحتجون أن المبنى الزجاجي قد ترك عمدًا دون إصلاح ليصبح في حالةٍ سيئة. وكانت الجامعة عن تخلت 2.9 مليون جنيه إسترليني في محاولة للحصول على أموال اليانصيب التي قد ساعدت في استعادة المبنى.
وكان البيت الزجاجي في الأصل حيازة ثمينة تابعة لقطب التعدين الفيكتوري "العقيد" جون توماس نورث. وقد اجتذب التماس قدمه السكان لإنقاذ المبنى الزجاجي ما يقرب من 4000 توقيع. وقال لوري بيكر، من جمعية ضاحية إلثام: "يمكننا أن نأمل فقط في أن يكون هناك طرق لتعين شخص ثقة على الحديقة الشتوية"، كما قال متحدث باسم منطقة أحياء غرينتش الملكية: " نتوقع من الجامعة الوفاء بالتزاماتها للحفاظ وحماية الحديقة الشتوية، فيما قالت الجامعة إنَّ النوافذ المكسورة سببها المخربون وأضافت "إننا نجري مناقشات مع المجلس وهيئة المباني التاريخية لتحديد الأعمال العاجلة التي يحتاج إليه المبنى".