تعدُّ شركة "ديزاينرز جيلد" لاعبة عالمية جديدة مع وصول عدد صالات عرضها الى 80 صالة في جميع أنحاء العالم، وتخطي حجم مبيعاتها حاجز الـــ 50 مليون جنيه إسترليني، حيث تشارك المصممة المبدعة ومؤسسة الشركة محالها وأماكنها المفضلة في لندن. وبالعودة إلى عام 1970 حيث واجهت المصممة الداخلية الشابة تريشيا جيلد موجة من الإحباط مع نقص ملحوظ في المنسوجات المثيرة في الأسواق، لذا اعتمدت في تصميم مجموعتها الصغيرة على مطبوعات هندية يدوية.
وبعدها بعامين افتتحت محلها الخاص في شارع "كينغ" لتبيع الأقمشة والسيراميك والأثاث الجريء من حيث الألوان الحيوية والأنماط التي أصبحت تحمل طابع "ديزاينرز غيلد"، والآن وصل عدد صالات العرض إلى 80 صالة حول العالم مرتبطة بآخر افتتح هذا الشهر في العاصمة الفرنسية باريس تعرض الاختيار من بين أكثر من 12 ألف نوع من الأقمشة و 3 آلاف نوع من ورق الجدران، كما إنها تنتج كل شيء بدءًا من الأرائك والدهانات وأدوات المائدة أغطية السرير والسجاد والأدوات المكتبية والمعطرات.
وفي عام 2002 حصلت تريشيا غيلد على وسام الإمبراطورية البريطانية لدورها في التصميم الداخلي، وسوف تطلق تريشيا 14 مجموعة جديدة من الأقمشة و ورق الجدران في أكثر من 80 متجرًا حول العالم هذا الخريف، بعد أن تخطى حجم مبيعاتها 50 مليون جنيه إسترليني.
وقالت: أعيش مع زوجي صاحب مطعم ريتشارد بولو، بعد أن عشت في "نوتينغ هيل" لمدة 20 عامًا ومثل معظم لندن فهي مدينة تحمل مزيجًا حيويًا من القديم والحديث. فلا أتعب أبدًا من سوق "بورتوبيلو" والمساحات الخضراء في "هولاند بارك"، كما أننا نعيش في فيلا مصممة على الطراز الفيكتوري مكونة من 4 طوابق مليئة بالأضواء التي تخلط بين العناصر الكلاسيكية والحديثة مثل الكرانيش القديمة والأبواب المعاصرة، وأفكر في حديقتي التي أحبها كأي غرفة أخرى وتقع المنطقة المخصصة لتناول الطعام تحت مظلة من أشجار الليمون المتشابكة على شكل مربع، كما أن لدينا منزل للعطلات في "أومبريا."
وعن وسائل الراحة المنزلية تقول: أحب أن يكون المنزل مريحًا وجميلًا في نفس الوقت، وكوني محاطة بتصميم جيد يعد هذا من أمتع الأشياء في حياتي ودائمًا ما يربط الناس بيني وبين الألوان والأنماط، لكنني أعيش مع الكثير من الأقمشة المحايدة والواضحة أيضًا وأحب شعور أن المنزل يتغير بتغيير فصول السنة ففي الصيف أبدله بالكشمير الهادئ حيث يجتمع الكتان الخفيف والحرير وأزيل السجاد ودائمًا ما أدخل اللمسات البيضاء وهذا ما يشعرك بالصيف كما أحب استخدام الورود في منزلي للاحتفال بالفصول، أما في الربيع حيث البراعم الأولى للزهور والسنبل وكماسيه وفي مايو يحين وقت زهرة الفاوانيا وفي الخريف تكون أزهار الداهليا في كامل قوتها.
واضافت: وبصرف النظر عن "ديزاينرز غيلد" فهناك سومريل وأسقف للمطابخ الفرنسية الجميلة القديمة والسوق ألفني للتحف، ويعد "ريتروفيوس" مكانًا معماريًا مهجورًا يقع في "كينسل غرين" لطالما كان مثيرًا للاهتمام. كما أنني دائمًا ما أدعم المواهب الرائعة في كليات الفنون حيث تكشف سنة التخرج عن مصممين جدد وتقييم النتائج والكفاءات يعد فرصة جيدة للحصول على قطع أصلية ومبدعة.
وتابعت تريشيا تقول: في هذا الوقت يحظى هذا الدور المصنوع من السيراميك الأسود الجذاب والأبيض والذي صممه الرسام والنحات الاسكتلندي بروس ماكلين والتي عرضت في معرض برنار جاكوبسون. ومن الصعب أن أختار الشيء المفضل من بين ممتلكاتي لكن صورة هوارد هودغيكن تجعل قلبي يشعر بالفرحة كل يوم فلا يمكنني أن أحيا بدون فن، فأنا جامع متعطش لزجاج وسيراميك ممفيس اللذين أحبهما بشدة.
وتعمل كيت ماكبرايد وتعرض كاثي دالوود وليز هودجز أنماطا مختلفة من السيراميك الذي أحبه وأبيعه في المتجر.
مساحات سرية: كانت ماريان نورث عالمة نباتات جرئية في أواخر القرن 19 وكان بعضها في حدائق كيو مليئًا بالإلهامات الفنية والنباتية، حيث يمكنني قضاء ساعات هناك أتأمل الأماكن التي زارتها والتي وثقت في رسومها فلقد كانت مبدعة حقيقية.
خطوات لتصممي غرقتك بذوقك: حدِّدي التي تثير انتباهك والتي تبدو جيدة وقد تتميز باللون الأزرق أو نمط آخر معين وأريكة مستوحاة من القدم أو سجادة جميلة، كما أن للون قدرة على تغيير إحساسك الداخلي وتحسين حياتك وإذا كان لون ما يثير غضبك حاولي استخدام لمسات صغيرة منه مثل وسادة حتى الورود يمكنها أن تصنع التغيير. وحافظي على وجود لوحة لا تضم أكثر من 4 ألوان في الغرفة وتأكدي أن أحد هذه الألوان هو الأبيض أو لون محايد تمامًا ما يحافظ على توازن الآخرين ويحفزك على أن تجربي المزيد كما أن الجمع بين عدة أنماط يساعد في الحفاظ على الشعور بانسجام. وحاولي استخدام الأقمشة المنقوشة على نطاق واسع في الغرف الصغيرة ففي كثير من الأحيان يزيد هذا النطاق شعور مثير للاهتمام. كما أن إنشاء مكان للحالة المزاجية سيساعدك على تجميع أفكارك بصريًا فمن المهم الحفاظ على النماذج. فعلى سبيل المثال قماش كبير مخصص لأريكة والأصغر للوسائد لذا يكون هناك مجال أوضح للرؤية.