ذهبت ابنة "جوديث" و"ديف سميثرز" إلى الكلية، وكان الوقت حان لاستعادة حديقتها الموجودة بسيدينهام في لندن، حيث تم تصميم الحديقة للطفلة آنذاك، لكن في رحلة أخيرة إلى نيويورك وحديقة "هاي لاين" المرتفعة التي بنيت على مسار سكك حديدية مهجورة كانت هذه الحديقة كافية لإقناع الزوجين أنهما يمكنهما الآن القيام بشيء أفضل في الحديقة لكن تناسب الكبار.
وطلب الزوجان من المصممة، لارا بير، خلق مزيج معاصر من الجمال الطبيعي والاصطناعي في الحديقة، ومع الاحتفال بعيد ميلاد الابنة أراد الزوجان خلق الكثير من المساحات الترفيهية والكثير من النباتات الساطعة الملونة، بجانب الخضراوات، والأهم منذلك، أنه ليس هناك أي أعشاب لجزها، لكن على غرار العديد من الحدائق العائلية كانت المساحة التي صادفتها بير هي عبارة عن عشب ذي حدود حول حافة الحديقة، وكان العشب انحدر كله بعيدا عن المنزل.
وقررت بير استبدال العشب بالحصى وألواح الجيرانيت الرمادي، واحتفظت بلوحة الزرع، وكذلك النباتات المعمرة، وطلت الأسوار باللون الأسود لتضيف لمسة معاصرة على الحديقة الجديدة، وهي تحاول محاكاة حديقة "هاي لاين" كما طلب منها الزوجان.
ووعت نبات اللبلاب على السور، في إيماء إلى نيويورك، إذ يعد النبات الأكثر شيوعا هناك، وفي منتصف الطريق إلى الأسفل وضعت ركنة مستديرة حول حفرة النار، واثنين من المقاعد الفولاذية وسط الحطب.
ويحب ديف زراعة الخضراوات لذلك يخصص لها جزءا في الحديقة، كما يحب الزوجان الأواني المصنوعة من الألياف الأسمنتية، ووضعا طاولة أنيقة في الحديقة، وكذلك الوسائد، ويمكن استخدام هذه الكراسي في فصل الشتاء.
وتبدو النتيجة النهائية للحديقة رائعة وترضي جميع الأطراف في المنزل، إذ يؤكد الزوجان أنه عند عودة ابنتهما من الجامعة سيتجمعون وسط حفرة النار للاحتفال.