تُعرض للبيع في الفترة الحالية، طاحونة ماري كوري والتي مكثت بها عالمة الفيزياء الشهيرة للهروب من الصحافة بعد علاقتها مع زميلها المتزوج وعرضت بمبلغ يقدر بـ 1.25 مليون جنيه استرليني، وكان تم حجز بيت الطاحونة في هايكليف، كريستشورش، دورسيت، لصيف عام 1912 من قبل صديق مقرب للفيزيائية الحائزة على جائزة نوبل ماري كوري حتى تتمكن من الهروب من فضيحتها والتعافي بعد إصابتها باعتلال صحي .
ومكثت كوري في البيت لمدة شهرين ولم يتم التعرف عليها من قبل روادي المكان رغم شهرتها الواسعة . وكانت الملكية والتي يتم عرضها في السوق من قبل وكلاء شركة دينيسونس العقارية في الأصل مطحنة للذرة وقد كانت تعتمد على المياه في القرن الثامن عشر.
وتضم الطاحونة السابقة تسع غرف نوم وغرفتي مطبخ وغرفة إفطار وغرفة سيدار ذات ألواح خشبية وغرفة طعام رسمية وغرفة رسم ودراسة. ويتطلع المالكون الحاليون إلى تقليص حجم المنزل والحاجة إلى عمل بعض التحديثات. وتقع الملكية على مساحة ثلاثة أفدنة من الأراضي، بالقرب من بعض الغابات وشاطئ هكليف والذي يقع على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام. وتم ترتيب استراحة ماري كوري من قبل هرتا أيرتون، وهو صديق موثوق به عندما كانت تعيش في إنجلترا.
وأصيبت كوري، وهي أرملة، لعدوى خطيرة في الكلى في نهاية عام 1911، وتعرضت أيضًا للضرب من قبل الصحافيين بعد أن ظهرت أنباء عن علاقة لها مع بول لانجيفين، وهو زميل فيزيائي سابق لزوجها الراحل. واقترحت هرتا على ماري القدوم لقضاء عطلة في إنجلترا، وقالت لها إنها سوف تأخذ منزل على طريق البحر.
وقد سافرت ماري تحت اسمها الأول، مدام سكلودوسكا، على العبارة كاليس دوفر للقاء صديقتها هرتا، مع ابنتها إرين، 14، وإيف، 7، بعد فترة وجيزة. كما تضمنت المجموعة مربية إنجليزية للأطفال، وابنة هرتا باربرا وصديقة لها تدعى إيفلين شارب، والتي كتبت في وقت لاحق سيرة من هرتا، وهي من كبار الناشطين في مجال حقوق المرأة، وكتبت شارب لاحقا أن المجموعة كانت "حفلة من المرح"، ويذكر أنه قد تم الحفاظ على سرية ماري كوري بشكل جيد بحيث "لم تكتشف أي صحيفة وجودها في إنجلترا، واستمرت كورى وهرتا في تبادل الرسائل حتى وفاة هرتا في عام 1923 في سن ال 69.
ويضيف أندى أن "هناك الكثير من المنازل الجديدة التي تطل على الشاطئ في هذه المنطقة، وتتسم بكبر حجمها أيضًا، ولكن هذا المنزل هو منزل غير تقليدي."