ليس من الغريب أن يقطن كاتب قصص الأطفال الخيالية "الثلاث دببة" في كوخ قصصه الخيالية، والذي ألهمه بكتابة قصته المحببة للأطفال، فقد عاش روبرت سوثي مع زوجته إديث في كوخ في قرية دورست الهادئة في بيرتون، في الفتره من 1799 إلى 1805، عندما كان في العشرينات من عمره، وكان سوثي جامعًا للقصص، وكانت قصة "الدببة الثلاث" حكاية يتدوالها الأشخاص في أوائل القرن التاسع عشر.
وبحلول عام 1813، كان سوثي يرويها بنفسه، وفي عام 1837، قام بكاتبتها كجزء من مجلد من كتاباته تحت اسم الطبيب، وقد عرضت نسخه سوثي الروائية شخصية الفتاة "غولديلوكس وثلاته دببة" منهم الدب الأب والأم والطفل، وعلىى الرغم من نجاح روايته فقد توقف سوثي عن مزاولة مهنة الكاتبة الروائية، وقد اعتبر واحدًا من أعظم كتاب الروايات في الأدب الإنجليزي.
وفي عام 1837، تلقى سوثي رسالة من الروائية شارلوت برونتي، حيث طلبت نصيحته بشأن بعض قصائدها، فكتب لها مرة أخرى مشيدًا بمواهبها، لكنه انتقدها أيضًا، قائلًا: "الأدب لا يمكن أن يكون عملًا للمرأة"، ومع ذلك، فإن مؤلفة جين أير شارولت برونتي لم تترك مشورة سوثي أن تردعها عما تفعله.
وكان سوثي صديقًا مقربًا لبعض الشعراء أمثال صامويل تايلور كولريدج وويليام وردسورث، ودفن جنوبي كنيسة كروستهويت في كيسويك حول منطقة البحيرة، ويوجد له نصب تذكاري تخليدًا له، ويعرض الكوخ في السوق للبيع بـ1.15 مليون جنيه إسترليني، وعلى الرغم من أن الكوخ يبدو كما لو كان كوخ رواية الدببة الثلاث، فإن الديكور والأثاث الداخلي معاصرًا، فقد أعيد مؤخرًا تجديده.
ويتكون الكوخ من خمس غرف نوم مزدوجة، وثلاثة حمامات، واثنان من الثريات، وبه مرايا ساخنة لمنع تكثف البخار، أما في الطابق الأرضي هناك ثلاث غرف استقبال، مع وحدات إضاءة حديثه وسجاد جديد في الطابق العلوي وعلى الدرج، ومن الميزات الأخرى له فتوجد به صالة ثلاثية الجوانب مع موقد خشبي وتدفئة أرضية في الحمامات وغرفة طعام كبيرة مع موقد ومطبخ مجهز حسب الطلب، وغرفة سينما مع جهاز عرض وشاشة وغرفة مساعدة، واثنين من المراحيض في الطابق الأرضي، وبه حدائق منعزلة تحتوي على مروج مشذبة وشرفة أرضية وتراس، وبه أيضًا مساحة لوقوف السيارات ومرآب منفصل للسيارات.
ويقول مالكي المنزل إيان ودبرا فيدلر، وهم أواخر 50 عامًا، وقد عاشوا هناك لمدة 20 عامًا، ولديهم ثلاثة أطفال ناضجين وأربعة أحفاد، والذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات: "إنه منزل عائلي خاص جدًا"، وتضيف ديبرا أن وجود مؤلف قصة الثلاثة دببة كمقيم سابق يجعلهم يشعرون بالفخر، لقد نما أولادنا هنا فى هذا البيت لكن آن الوقت للعثور على مكان أصغر"