صَنَعَت ونفّذت المصممة البولندية مالغورزاتا باني، كل شيء تقريبا في منزلها وبمساعدة شريكها، إذ إن باني هي فنانة لها هوس غريب وخاص جدا بالأثاث المُلوّن باللون الأبيض الباهت "الأوف وايت"، وهو ما نجده بمائدة طعامها كمثال على ذلك والمستوحاة من بيض النعام الألماني.
وقالت البولندية مالغورزاتا باني: "لقد كان بيض النعام الكبير هو مصدر إلهامي لاختيار اللون الأبيض الباهت والقطع التي تشبهه لتزيين مكان العمل بمنزلي ليكون ملاذا هادئا وسط المنطقة الصناعية في سيفين سيسترز، شمال لندن".
وأضافت مالغورزاتا باني: "في السنة التي عيشنا فيها هنا، أنا وزوجي تيكيان كنوت قمنا بالعمل بسرعة للانتهاء من تزيين المنزل، كل شيء هنا تم رسمه وصنعه بنفسنا بداية من الأرائك، طاولة الطعام وإطار السرير إلى المطبخ والرفوف، بينما كانت خزانات إيكيا هي الأشياء الوحيدة التي لم نصنعها".
هذا هو المنزل الأول للزوجين معا. انتقل كنوت، وهو رسام، من وارسو للانضمام إلى باني التي تبيع الأشياء المنحوتة ضمن الحرفيين الجدد في متجر الحرف اليدوية الفاخرة والحلويات المنزلية في مايفير، وفي العام الماضي، تم تقدير أعمال باني من قبل Elle Deco باعتبارها "فنانة مستقبلية".
يقول كنوت: "كان هذا أفضل قرار اتخذناه على الإطلاق.. في وارسو، لم نكن نعيش حياة مستقرة ولم يكن عملنا في نفس المكان وقضينا العديد من الليالي نتحدث عن القدرة على تحقيق الاثنين معا"، وتضيف باني: "ما زلنا نعمل كثيرًا -أحيانًا حتى الساعة الثالثة صباحًا- وعطلة نهاية الأسبوع هي فكرة مجردة بالنسبة إلينا، لكن على الأقل هنا نحن معتدلون بشكل مريح وأكثر كفاءة مع وقتنا، وهو أمر مهم".
تقع الشقة في الطابق الأول من مستودع وتنقسم المساحة المفتوحة إلى أماكن للمطبخ والطعام والمعيشة والنوم، وهناك غرفتان إضافيتان، استوديو مواجه للشمال لكونت ولوحاته الفنية، وغرفة لباني ومعدات النحت الخاصة بها.
درست باني الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة في وارسو، ومدرسة فالماوث للفنون وسليد قبل أن تتحول إلى فن النحت والتصميم، تقول باني: "أردت أن أقوم بشيء من أجل الفن فقط لكن من خلال شيء يمكن التعامل معه، وهو الشيء الذي من المفترض أن تلمسه وتستخدمه"، وتوضّح باني: "لقد أصبح تحديًا شخصيًا أن نأخذ شكلا واحدا بسيطا ونصنع أكبر قدر ممكن من الاختلافات في هذا الأمر".