يمثل منزل باتريك كينمونث وتيسا تريجر كتلة حداثية عند التقاء شارعين غرب لندن، بني في عام 1938، كتبرع من الشركات لتوفير مساكن بأسعار معقولة للعمال في محطة كهرباء فرعية مجاورة، والتي يتمكن الزوجان من رؤيتها من الاستوديوهات الخاصة بهما، فهي تعمل بالتصوير الفوتوغرافي وهو في التصميم، على مسافة 45 ثانية من شقتهما.
عمارتهما تقع حول الفناء المركزي، مع أربعة أبراج تحمل سبعة طوابق إضافية، كل طابق يحمل شقتين يخدمها مصعد ضيق، ويحاط المنزل بذروة الحياة العصرية، حيث توصيل طلبات الطعام من خارج براسيري طويل أدناه، يصل عن طريق شبكة من الخدمات ترفع إلى فتحة في خزانة ساخنة في مطبخ الشقة.
وأكد مصمم الديكور الداخلي كينمونث أنه يجب أن نأخذ العميل في الاعتبار في أي مشروع، ويعد كينمونث واحدا من مصممي الأوبرا والباليه الأكثر شهرة في بريطانيا، وفي أوروبا أيضا، حيث قام بتصميم دون كيشوت، أو كارلسروه (لا كليمينزا دي تيتو) أو البندقية، حيث كان لا ترافياتا هو حجر الزاوية في لوس أنجلوس.
وتشبه الشقة صندوق المجوهرات، من غرفة النوم، يمكنك أن ترى النهر الذي يمر من بين الأشجار. وتقول تريجر: "تشعرك بأنك على باخرة عابرة للمحيطات"، وعندما وجدا الشقة كان قد تم تحويلها من غرفتين نوم إلى غرفة واحدة. ويقول كينمونث: "في الأساس المساحة تأتي على شكل حدوة حصان من أربع أجزاء مترابطة، الشقة تفسح المجال لرحلة دائرية"، وتحمل جدران الردهة صور تريجر الملفتة للنظر. الفنانة التشكيلية التي تحب العمل مع الكاميرا، وتعمل لمجلة فوغ، إلى اليمين يوجد مطبخ صغير، مع الخزائن ذات الورنيش الأحمر. مع اثنين من خزائن الكتب التي تعود لكينمونث وتمتد من الأرض إلى السقف في نهاية جدار واحد من المساحة المعيشية، والتي تؤدي إلى دراسة صغيرة. وترتبط غرفة المعيشة بغرفة النوم في تصميم مستوحى من باودين إدوارد روبرت كيمي، والمزينة بالزخرفة الصينية. ويخصص الجدار البعيد في غرفة النوم لخزانة الملابس التي صممها كينمونث بلون الليمون المصبوغ مع الأبواب المنزلقة والقضبان السحابة.
ويعلو الفراش في غرفة النوم أعمال تريجر الفنية، أما المدخل الثاني يؤدي إلى القاعة، وخلال ذلك، إلى اليسار، الحمام الأصلي المحاط بالرخام.