فترة السبعينات لها ذوق معين, ويبدو أن الناس قد تناسته، ولكن هذا لا ينطبق مع ملاك البيت الذي يقع في مقاطعة ماساتشوستس الأميركية الذي ابقوا على ديكوراته وذكرياتهم فيه مما جعل هذا المنزل الذي لم يتغير من 47 عامًا وكانه كبسولة عابرة للزمن تعيدك إلى السبعينات, حيث تم بناؤه عام 1969 على مساحة 4،133 قدم مربع, حيث يبدو شكله من الخارج بأنه مثير للإعجاب بمروجه الواسعة وحمام السباحة, ولكن ديكوراته الداخلية هي النقطة الرئيسية التي تسهل بيعه, كونه يحتوي على مجموعة رائعة من ديكورات من السبعينات, من السجاد البرتقالي في غرفة المعيشة إلى الحمام الوردي والاصفر.
ويتكون البيت من خمس غرف نوم وحمامين كبار وآخر أصغر, ليست فقط الديكورات هي الاصلية ولكن أيضا الأجهزة من السبعينات، بما في ذلك مشغل الأغاني والمحمصة, وسعره الآن في السوق هو 624،900 دولار, ويبرز كل مكان في البيت بملامحه وذوقه الخاص به، وخاصة غرفة المعيشة ومتصل بها البار والسجادة البرتقالية تجعل ذوقها لا شك انه من فترة السبعينات, فيما لم تتغير غرفة المعيشة اطلاقا بما في ذلك السماعات المثبتة في الجدار ومشغل الأغاني والتلفزيون القديم, بالإضافة إلى المدفأة التي تسرد حولها الحكايات في ليالي الشتاء الباردة عندما تمل من الاستماع للأغاني.
وتثير الدهشة شاشة التلفزيون المسطحة الحديثة في مكان الافطار بجوار المطبخ ذو اللون الأصفر، وهو من المؤشرات الحديثة القليلة في هذا المنزل مع الثلاجة والفرن الحديث والميكروويف, ولكن اغلب ما في المطبخ له طابع السبعينات بداية من اللون الاصفر الليموني للكراسي الجلدية إلى التوستر المخبأ في الجدار.
ويعود الفضل في بقاء الديكورات بهذا الطريقة إلى اصحاب المنزل الحاليين الذين وقعوا في غرام المنزل وديكوراته منذ ان انتقلوا اليه منذ 20 عاما، بل وانهم حافظوا عليه وكأنه جديد, والحقيقة انه منذ بناء هذا المنزل تعاقب عليه مالكين فقط.
وتُظهر احدى الغرف نسخ النقشة البنية المتعرجة على الفراش لتكون ايضا على ستائر النوافذ, وفي غرفة النوم الرئيسية لاتزال بنقوشها الذهبي وأبواب خزانة الملابس المكسوة بمرايا تضيف إلى الذوق السائد للمنزل, فيما تبدو غرفة واحدة فقط حديثة نسبيا باللونين الابيض والباستيل وهي غرفة الابنة الصغيرة, فيما لن يستغني المشتري الجديد عن أي من الاثاث الموجود حيث أن المالكين مستعدين لترك الأثاث ليستمر هذا الحلم.