أكّدت بوم ليفبوري أنها تحب ارتداء الملابس باللونين الأبيض والأسود، لأنهما مثال على البساطة والنظافة والخلود، بالإضافة إلى كونهما لونين أنيقين للغاية، وللأسباب ذاتها تلتزم كبيرة مسؤولي التصميم في شركة "ديزاين أرمي" وهي شركة لتصميم الرسوم والعلامات التجارية، باستراتيجية مماثلة في المنزل الذي تشاركه مع زوجها جاك، وابنتها صوفي 14 عاما.
ويتكوّن منزل ليفبوري من 4 مستويات، على مساحة 500 قدم، يتميّز ببساطته ونظافته، وهو مزيج بين التصاميم القديمة والحديثة، الخطيرة والمرحة، وتقول السيدة البالغة من العمر 43 عاما، وهي في الأساس مواطنة من تايلاند: "أتعامل مع الألوان طوال اليوم، عملنا مفعم بالألوان، ولذلك في المنزل أحتاج إلى شيء نقي ونظيف".
ويعمل جاك مع بوم، في المكتب وكذلك في المنزل، وغالبا ما ينظم الأعمال، وتتولى هي مبادرات التصميم، وتقول بوم: "بعض الأزواج يفصلون بين العمل والمنزل، لكن بالنسبة إلينا، فنمزجهما معا، لكن نريد أن نتأكد فقط أن منزلنا منفصل بصريا، حيث الألوان التي تبعث على الهدوء والسكينة".
ويقول جاك، 45 عاما: "مع اللونين الأبيض والأسود لا يمكن أن تكون مخطئا، يمكنك تبديل الأشياء، حتى شجرة عيد الميلاد تكون باللونين الأبيض والأسود".
وصمم الزوجان منزلهما في عام 2014، بالتعاون مع شركة "ستوديو توينتي للهندسة المعمارية"، حيث يربط الدرج الحديدي منتصف المنزل بباقي الطوابق، كما أن جدران المنزل الخلفية مكونة من الزجاج، مما يسمح بدخول الكثير من الضوء، وفي الداخل الجدران مطلية باللون الأبيض، وعليها لوحات فنية معلقة تمزج بين الحداثة والماضي، واشترتها بوم من سوق باريس للسلع الرخيصة، فهي دائمة السفر إلى فرنسا.
وتميّز ألوان الأثاث بالتوازن، كما أنها تجمع بين التصاميم القديمة والحديثة، وفي المطبخ الرفوف مفتوحة ومنظمة الصحون غير مكدسة، ولونها أبيض بالكامل، أما غرفة المعيشة تحتوي على مقعد Usona منحوت من قطعة من خشب الأرز، وسجادة من جلد البقر، وكرسيين مصنوعين من الجلد، يعودان إلى خمسينات القرن الماضي، صممهما المهندس البرازيلي باولو دا روشا.
وتحتوي غرفة الضيوف على زوج من الأسرة النمساوية يعودان إلى القرن الـ19، باللون الأبيض، أما السجادة من الجلد المعاد تدويره من متجر "غرانت هيل".
وتقول بوم: "أحبّ أن أشعر بالراحة في المنزل، المنزل يمزج بين الأشياء القديمة والعصرية، اللوحات التعبيرية الجريئة، الإضاءة المعاصرة، والأسقف الأوروبية العتيقة، والشموع"، وفي الطابق العلوي كل غرفة نوم تثير شعورا مختلفا، تحتوي الغرفة الرئيسية على أجواء تعود إلى العصور الوسطى، حيث سرير كبير محاط بأقمشة مخملية فاخرة، باللون الرمادي ومن الداخل بيضات من الصوف الأبيض، أما صوفي فجعلت من غرفة نومها مكانا خاصا، حيث الأضواء في كل مكان والرسوم التي تغطي الجدران.
ويوجد في الطابق العلوي استوديو لبوم خاص بعملها، حيث المكتب الفني الذي تقضي فيه وقتها للتصاميم، أما في مدخل المنزل توجد أريكة كبيرة للاسترخاء، فهذا المنزل هو نتاج لتعاون الزوجين، وهو يقع في هياتسفيل، بولاية ماريلاند، الولايات المتحدة.