صممت التركية زينب فاضل أوغلو، مسجد "شاكرين"، لتصبح أول معمارية تصمم مسجدًا في العالم، وتُعرف شركتها الخاصة للتصميم الداخلي "ZF"، بواحدة من أعظم شركات التصميم في العالم. وبدأت مشوارها منذ الصغر، عندما كانت في 12 من عمرها، ولجأت إلى تصميم مجوهراتها بنفسها، ثم أبدعت في تصميم مسجد "شاكرين" في إسطنبول عام 2009، بعدما عملت على ما يزيد عن 140 مشروعًا بين مطاعم ونواد وفنادق وأماكن ترفيهية.
وأكدت فاضل أوغلو في تصريحات خاصة إلى "لايف ستايل"، أنها جمعت في تصميم مسجد "شاكرين"، بين الحداثة والتصميمات التراثية العثمانية، وزيَّنت قلب المسجد بثريا على شكل قطرات المطر، إيحاءً منها أن المُصلي يجب أن يستشعر نور الله على هذه الشاكلة، فيض قطرات المطر. ونوافذ المسجد تتكون على شكل صفحات من المصحف الشريف، مصنوعة من الذهب. ويتميز "شاكرين" بالقبة الضخمة التي تغطي منطقة الصلاة، وبالمآذن العالية والفناء، بينما يحمل السقف اسم الجلالة "الله"، واسم النبي محمد وأسماء الصحابة.
وقسمت أوغلو مساحة المسجد التي تتسع لـ500 شخص، إلى مساحتين متساويتين، واحدة للسيدات والرجال. فلقد تعمدت ألا تفرق بينهما لا من حيث براعة التصميم، ولا من حيث المساحة المُتاحة للمصلين، إضافة إلى مسجد "شاكرين"، صممت زينب مسجد الجمعة والمسجد الذهبي في الدوحة، قطر.
وحصلت على جوائز عدّة عن تصميماتها، منها جائزة أندريو مارتين للتصميم الداخلي لعام 2002، وجائزة House & Garden للتصميم الداخلي لعام 2002 أيضاً، وجائزة مصمم العام في لندن لسنة 2005، وجائزة مؤسسة Wifts لعام 2011. وتتعاون أوغلو مع 12 مهندسًا معماريًا و13 مصممًا، ليحولوا تصميماتها إلى أعمال فنية تلهب عقل من يراها.