منتجات من النفايات البلاستيكية

شهد عام 2016 العديد من التحولات في العالم كله ما جعل البعض سعيدًا بتوديع العام بكل أحداثه الفظيعة، بينما يتفائل البعض بحذر من كون 2017 أفضل حالًا من العام السابق، ولكن هناك العديد من الأسباب لتكون مبتهجًا بشأن المستقبل وبخاصة بشأن المصممين، وهناك أمل أن ننظر بحلول نهاية 2017 إلى عام من التغيير الإيجابي والإلهام الإبداعي، وإليك بعض الأخبار السارة التي تلوح في الأفق.

الحرب على البلاستيك

تكون بعض الحروب قيمة ولا تحتاج إلى قنابل، لكنها فقط تحتاج إلى أفكار جديدة من المواهب الشابة لمعالجة بعض المشاكل الكبيرة الناشئة عن طريقتنا الاستهلاكية في الحياة، ويطرح مصمم المنتجات الهولندي ديف هاكينز رؤية للاكتفاء الذاتي في عالم مستدام حيث لا يتطلب الأمر القلق من المستهلكين بشأن المنشأ أو التأثير على مشترواتهم، وبداية من البلاستيك هناك مواد مصنوعة لتستمر إلى الأبد لكنها تستخدم في منتجات يتم التخلص منها بعد فترة، ويعد مشروع ديف باسم "البلاستيك الثمين" الحل الوحيد الذي يعطي الناس القدرة على اتخاذ موقف بأيديهم، وصمم ديف آلة يمكن للناس استخدامها في جميع أنحاء العالم لإنشاء منتجات من النفايات البلاستيكية الخاصة بهم، ويمكنك رؤية مخططات الآلة مجانًا عبر الإنترنت.

الاستفادة من الروث

يعد متحف "Museo della Merda" في إيطاليا نموذجًا لإيجاد واقع بديل مستدام، حيث حوّل رجل الأعمال الزراعية جينانتونيو لوكاتيلي أطنان من الروث الذي تنتجه أبقاره على أساس يومي إلى "Merdacotta" وهو مُركب من الطين يستخدم لإنشاء منتجات فنية وثقافية، وليس فقط لإنتاج أدوات المائدة أو أواني الزرع، ولكن تمكن لوكاتلي من إجراء عملية لاستخراج غاز الميثان من روث الأبقار مع مرفق يولد ما يصل إلى 3 ميغا وات من الطاقة في الساعة.

قيمة المواد

وهناك الكثير من المواد الجديدة التي يجري تطويرها سريعًا مثل الشعر البشري والأعشاب البحرية ويستخدمها المصممون في تنفيذ العديد من الأفكار، حيث استخدمت مارلين هيوسود مواد عسل النحل مع نفايات الزجاج لإنشاء بعض المنحوتات الفنية، كما استخدمت مجموعة أثاث "Sea-Me furniture" بواسطة "Studio Nienke Hoogvliet" في هولندا الأعشاب البحرية كبديل للقطن وكذلك في الأصباغ والدهانات، واستخدمت وكالة التصميم "Agar Plasticity" في طوكيو بعض من هذه المواد في التعبئة والتغليف وكمواد بناء أيضًا.

اتجاه التصميم إلى السياسة

أشار أحد الأعمدة في جريدة تليغراف مؤخرًا إلى اتجاه المصممين نحو السياسة، ونتوقع المزيد في الأشهر المقبلة في ظل التركيز على تحول الصناعة، فبدلًا من صنع المزيد من الأشياء زاد الاتجاه نحو حل المشاكل، وفي هذا الشأن نجح أصحاب المشاريع الفردية والشركات والسلطات القائمة في طرح المزيد من الأفكار والرؤى الإبداعية مع توزيعها على الصعيد العالمي، وكما ذُكر في العدد الحالي "bible Viewpoint" يتسائل الناس حول العالم عما إن كانت الزراعة الكبيرة يمكنها إطعام العالم، وما إن كان في استطاعة شركات الأدوية التعامل مع الأمر، وفي الواقع تتمحور الإجابة حول الحلول الصغيرة المحلية الأكثر تركيزًا والتي تتمحور حول الإنسان".

صناعة الفضاء

نجح مركز التصميم الشامل "Makerversity" في جذب المزيد من المصممين والجامعات في لندن وأمستردام ونيويورك، وحاليًا لديه مقر خاص في بروكلين والذي يضم برنامجًا طموحًا يهدف إلى خلق تصميمات احترافية في إطار مجموعة إبداعية كبيرة، ويضم المركز إستوديو ومعمل للنمذجة وهو عبارة عن مساحة عامة خالية، ويضم مطعمًا أيضًا ومتجرًا للتصميم، وتجري أكاديمية التصميم في المركز المعارض والمشاريع البحثية وبرامج المسابقات، ويطور مدير التصميم دانيل بيتمان قائمة برامج مميزة تجمع كبار المفكرين والممارسين لاستكشاف دور التصميم في عالم سريع متغير.