أدركت الفتاتان الأردنيتان زينة ولودا فارس أن التطور والابتكار أحد أهم أسباب النجاح، فاستحدثتا التطريز على فوط التنشيف (البشاكير) والمناشف والأرواب، بعبارات تلبي رغبة زبائنهم. وبدأت الفتاتان بمشروع صناعة الصابون الذي أطلقتا عليه اسم "Soapnasack"، وبدأتا بتسويقه عبر "فيسبوك"، ولرغبتهما في تطوير العمل قامتا بشراء ماكينة خياطة خاصة للتطريز والتصميم لوضع بصمتهمن الخاصة على منتجاتهن.
وأكدت الفتاتان، في حديث إلى "لايف ستايل"، أن سبب اختيار التطريز على البشكير والمنشفة والروب أن هذه القطع من توابع الصابون المعطر، الذي بدأتا به قبل سنة تقريبًا، وتختار الفتاتان الألوان الزاهية لكتابة الأسماء على البشاكير والمناشف والأرواب، مؤكدتين أن إقبال الناس على اختيار الهدايا يتجه إلى ما هو متميز. وأشارتا إلى أن العروس تختار هذه القطع كجزء من "الجهاز" لتكون مميزة في بيتها، كما أن سيدات البيوت يخترن القطع المتميزة وخاصة البشاكير، إما لاستعمالها في البيت أو لتبادل الهدايا مع الآخرين.
وأوضحتا أن مشروعهما بدأ بصناعة الصابون المعطر داخل الأكياس المطرزة، واستخدامها كتوزيعات للمواليد أو النجاح أو المناسبات المختلفة، كونها فكرة خارجة عن المألوف، ورغم أن الصابون يعتبر من الكماليات إلا أن الفكرة لحداثتها لاقت رواجًا جيدًا بين الناس، حيث إن الصابون سهل التشكيل ليتناسب مع كل المناسبات، بالاضافة إلى أنه يحمل فكرة رومانسية لها رائحة خاصة وتصور خاص. وتستخدم الفتاتان أنواعًا مختلفة من الزيوت العطرية التي توضع في تشكيلات الصابون، والتي تلبي رغبات وأذواق الزبائن وما يطرأ على تلك الرغبات من تغيير، كما تستعملان مجموعة من القوالب التي تحاكي مختلف المناسبات، ولكن مشروعهما غير قائم على ضرورة وجود تشكيلة ضخمة من القوالب، حيث تعتبران كل مناسبة مشروع وموضوع قائم في حد ذاته، ويجمع بين الصابون والإكسسوارات المتنوعة، كالأشكال الحديدية والبلاستيكية والورود المجففة.
ولم تخفِ الفتاتان طموحهما في أن يكون لهما مصنعهما الخاص لصناعة الصابون وتوابعه، حيث يتم تسويق منتجاتهما حاليًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، إضافة إلى الأصدقاء.