انتشرت مجموعة من الشقق مباشرة بجوار قصر باكنغهام، فإذا كان لديك فائض 18 مليون جنية إسترليني، وترغب في العيش بجوار الملكة فأنت من المحظوظين، وتم الكشف هذا الأسبوع عن مخطط سكني رئاسي فاخر، يضم شققًا مكونة من غرفتين وثلاثة، بالإضافة إلى دوبلكس تطل مباشرة على مقر إقامة العائلة المالكة في لندن.
وتبدأ الأسعار في مخطط "باكنغهام " السكني من 4.35 مليون إسترليني للشقة المكونة من غرفتي نوم، و18 مليون إسترليني للدوبلكس التي تضم 3 غرف نوم واثنين من الشرفات الخاصة، ويقع العقار خلف مبنى من خمسة طوابق من الدرجة الثانية، وبُنيت المنازل بين عامي 1859-1861 في 3 قصور ضخمة تتراوح مساحتها من 1718-5189 قدمًا مربعًا، كما تضم موقفًا للسيارات.
ويأمل الملاك في المخطط السكني "تاي يونيتيد" أن يجذب الموقع المرموق المشترين لهذا السعر، وشمل السكان السابقون إيرلز وماركيز وفيسكونت، كما كان المكان أول مقر للجنة لندن للإسكان في عام 1920، وبعد 5 أعوام تم بيع المكان إلى مليونيرة الأزياء الفرنسية ماري كالوت جيربر، منافسه "كوكو شانيل" ورئيسة دار أزياء "كالوت سوورس" التي أنشئت عام 1895، وبحلول العشرينات من القرن الماضي كانت واحدة من أبرز بيوت الأزياء الفاخرة في العالم التي قدمت الفساتين والأزياء الراقية لكافة العملاء بمن فيهم الليدي كونارد وأليس سيمبسون.
ويقع المكان الآن قبالة المنزل مترامي الأطراف للملكة ودوق أدنبره، ويضم كل مكان للإقامة مدخل يؤدي إلى قاعة مفتوحة للاستقبال مع أسقف عالية ونوافذ تسمح بدخول الضوء إلى مساحات المعيشة.
وتحتوي الشقق الأكبر حجمًا على غرف جلوس ثانية مع غرفة طعام منفصلة أو مكتبة، كما تتميز بمطابخ مصممة خصيصًا حسب الطلب، في حين تحتوي الأجنحة الفاخرة على غرفة ملابس وحمامات من الرخام، وبذل المصممون قصارى جهدهم للاحتفاظ بالمكانة التاريخية للمباني المحمية من التراث، وتم تجديد الغرف الأصلية على طراز ريجنسي، فضلًا عن الإضافات الحديثة بما في ذلك التبريد المريح والتدفئة تحت البلاط.
وذكر رئيس شركة "بوشامب" العقارية، غاري هيرشام، " أن مخطط باكنغهام السكني من أرقى المخططات الفاخرة في لندن، حيث تطل المباني مباشرة على قصر باكنغهام، وتم تصميم المبنى الإيطالي الشهير من قبل أحد المهندسين المعماريين المشاركين في إنشاء قصر باكنغهام، والآن توفر تلك المنازل الحديثة حياة استثنائية مع غرف مناسبة".
وتابع ماركوس أوبراين كبير المفاوضين في مكتب "بوشامب" العقاري الخاص، " تقع الشقق في باكنغهام على الجانب الجنوبي الشرقي من المنتجع الملكي سانت جيمس، الذي يضم اثنين من الحدائق الملكية ويحده مايفير وبلجرافيا، ويوفر المكان للمشترين فرصة الحصول على منازل ذات مساحة كبيرة غير متاحة في أي مكان آخر".
وكشف تقرير بحثي جديد من قبل شركة "بوشامب إستاتس"، بعد تحليل مستقل للبيانات من قبل مجموعة Dataloft، أن مقر المخطط السكني الذي يحده بوابة باكنغهام إلى الشمال والشمال الغربي وشارع القصر إلى الجنوب الغربي وشارع ويلفريد في الجنوب الشرقي يفوق العديد من المناطق الأخرى في لندن من حيث نمو القيمة السكنية، حيث ارتفعت قيمة الإسترليني مقابل كل قدم مربع في العامين الأخيرين بنسبة 26.3% مقارنة بـ 9.1% في مايفير و3.6% في كنيتبريدغ و0.8% لجنوب كنسينغتون، بينما تشهد منطقة فيكتوريا تحولًا مع المحلات التجارية الجديدة الرئيسية مثل سينما كورزون والمسارح مع الحدائق ورصيف للمشاة ومقاهي ومطاعم.