أكّد شيشرون أنّ "الغرفة الحديثة بدون كتب، كالجسد بلا روح"، وكشف بحث جديد أجرته "أفيفا" أخيرًا، أن واحد من كل 10 أشخاص لا يمتلك كتبًا ولكن، على العكس، فإن مبيعات الكتب المطبوعة آخذة في الارتفاع، وأصبحت رفوف الكتب حسنة المظهر أو الملتوية، شعبية، بحيث اكتسحت الهاشتاغ الخاص بها على موقع تبادل الصور "انستغرام".
ونُشر على هاشتاغ "shelfie" المئات من الصور التي تُظهر الكتب التي رتبت بشكل سداسي، أو منسقة كالعمود الفقري والروايات التي تبدو وكأنها تطفو فوق الجدران، فهناك كل أنواع الرفوف الخيالية في السوق، وقدّمت كارتيل رفًا مثقّفًا، على شكل كرة لولبية في جميع أنحاء الغرفة، ويأتي باللون الأحمر والأسود والأزرق والأبيض، بجانب الكثير من الرفوف التي تتسع لكتب الأطفال، والدمى، حتى رف "الدب القطبي" القائم بذاته.
ومن الممكن أن يكون رف الكتب، عملًا فنيًا بحدّ ذاته، إلى جوار طاولة القهوة الأنيقة ذات درجات الألوان الجذابة، والتي تناسب جميع ألوان الغرف، وقد يُفيد إضافة مداخن فردية إلى المكان، أما اذا كان الشخص يريد بداية التنسيق والترتيب من نقطة الصفر، فيمكن استخدام خدمات المكتبة، التي تبدو كرفوف الكتب في الفنادق الراقية، وبالنسبة إلى معظم الناس، فإن مجموعة الكتب تتطوّر على مدى العمر، إنه كعشق يتطوّر مع الزمن، لذا لا بد من رف أنيق يليق بتلك الممتلكات الحبيبة، وبدلا من تخزين الكتب فيما يشبه قبو النبيذ، ينبغي أن تكون المكتبة لديها مزيج من الكلاسيكية والمعاصرة.
ويميل اختيار الكتاب إلى أن يكون مستوحى من الموقع، وارتباطه الأدبي، وروح المنزل، فهو يشي بالكثير عن صاحبه، فضلًا عن طريقة عرضه التي تقول الكثير أيضا، فهي ليست مجرد محتويات من الكتب، إنها قصة وذكريات الشخص وحبه واهتماماته وتفكيره، كما أن الإضاءة لها نفس أهمية تخطيط الرفوف، الأمر الذي يجعل الشعور بأن المكتبة مصممة بشكل جميل كما أنها مكان جميل جدا لقضاء فترة ما بعد الظهر على مشهد الأمطار.