يشير مايكل سكوير إلى أضواء مشرقة تتوهج في منزله بجنوب لندن ويقول: "ابنتي ميراندا، وهي مصممة غرافيك، اختارت تلك الأضواء".
ولكن الأضواء ليست الدليل الوحيد على أن جميع أفراد العائلة كان لهم رأي في المنزل الذي بناه سكوير، المهندس المعماري، من الصفر. فهناك لوحات حية اختارتها زوجته "روزي"، في حين شكلت لعب الأحفاد كرسي مصمم يشير إلى البهجة بين المخطط والواقع، يقول سكوير: "هذا ليس استكمال مهمة للمهندس المعماري، بل هو منزل عائلي مليء بالألوان وأدوات صنعها ثلاثة أجيال".
المنزل على موقع كتلة مكتب سابق، بضعة أمتار بعيدا عن المنزل السابق للزوجين. عندما عرض للبيع، رأى سكوير ان هناك فرصة لتطويره لـ"ثلاثة منازل معقولة". ولكن عندما أثبت البنك عدم رغبته في تمويل المشروع بأكمله، فقد باع منزل الأسرة وحرث العائدات ليقوم ببناء واحد لنفسه. وكان ابنه هنري، الشريك في الشركة، قد وضع بالفعل خططا تفصيلية لذلك، ويقول سكوير: "عندما أعلنت الخبر، تحمس هنري كثيرا.. ما أصبح مشروعا عائليا إلى حد كبير".
من الخارج، المنزل يبدو شامخا ولكنه غير مثير للجدل: الطوب الفاخر والأعمدة التي تعطي عقدة لطيفة إلى المنازل المجاورة المدرجة بقوائم الدرجة الاولى والثانية بالمملكة المتحدة تزيد من فخامة المنزل، والزوجين، اللذان لديهما خمسة أطفال، اختاروا منزل أكبر من منزلهم السابق حيث يتكون من خمسة طوابق ترتفع من الطابق السفلي، مع غرفة ألعاب مصممة من قبل هنري، ومكتب لميراندا لتقوم بتصميمها الغرافيكي .
يقول سكوير: "نشعر بأننا محظوظون بشكل لا يصدق". "كل الأطفال لديهم منازل أصغر بكثير" ويوضح: "كما كنا ففي الدرج إلى الطابق العلوي، تتألق وجهات نظر متلألئة من برج "شارد" الشهير، في الطابق السفلي، بدلا من النوافذ التقليدية، توجد نوافذ كبيرة ذات ألواح زجاجية واحدة محاطة بألواح خشبية مفتوحة للتهوية"، وهنا يجمع المنزل ما بين كونه مشروعا عائليا ضخما وما بين كونه أداه فنية مذهلة قام بها كل فرد في العائلة ما سمح للإبداع أن يفيض ويقوم كل واحدا بوضع بصمته به.