قرر كايسي أفليك وصديقه يواكين فينيكس، أن يبيعا شقتهما المشتركة في حي سوهو العصري في مانهاتن، مقابل 4 مليون دولار، والبالغ مساحتها 2400 قدم مربع بسقف ارتفاعه 11 قدمًا، ومطبخ مُعبأ بالأجهزة الفولاذية المقاومة للصدأ، بما في ذلك مجموعة وولف 6 من الموقد والثلاجة، وخزانة واسعة، كما تُطل على نهر هدسون من الجهة الغربية.
وهناك قصة أخرى جعلت من تلك الشقة ذات أهمية خاصة، وهي أنها كانت مسرح لحادث تحرش اتهم فيه الممثل الحائز على الأوسكار حديثًا، حيث ادعت إحدى النساء أن أفليك انزلق إلى جانبها على السرير أثناء نومها، حينما كانت تعمل معه وفينيكس في فيلم "أنا لست هناك" في عام 2008، فيما أقامت دعوى مدنية ضده ذكرت فيها الواقعة بالتفصيل.
وأقامت ماجدلينا جوركا، دعوى قضائية ضد أفليك للحصول على تعويض قدره 2.25 مليون دولار في عام 2010، وذكرت بالتفصيل في وثائق المحكمة ما تزعم أنه حدث في تلك الليلة، بينما كانت نائمة في منزل أفليك وفينكس في مدينة نيويورك، وكتبت في وثائق المحكمة: "لقد ظل أفليك وغيره من أعضاء فريق الإنتاج يعطونني تعليقات بذيئة، حيث ناقشوا الانخراط في النشاط الجنسي معي، واقترحوا ممارسة الجنس مع مساعد الكاميرا".
وتَدّعي جوركا، أنه في إحدى الليالي من شهر ديسمبر عام 2008، تسرب أفليك إلى الفراش معها، بينما كانت في حالة سكر عندما اقترح أحد أفراد الطاقم البقاء في شقته في مدينة نيويورك، وكانت الأنثى الوحيدة العاملة في مجموعة الممثلين في ذلك الوقت، مضيفة "خلال منتصف الليل، استيقظت لأجد أفليك يرقد في السرير بجواري دون علمي، وكان قد دخل غرفة النوم بينما كنت نائمة، وزحف إلى السرير، وعندما استيقظت، وجدته بجواري في السرير لا يرتدي سوى ملابسه الداخلية وقميصًا، ولف ذراعه حولي، ويداعب ظهري، كان وجهه على بعد بوصة مني، بشكل يجعلني أشم أنفاسه الغارقة في الكحول".
وأوضحت جوركا في دعواها: "لم أكن أعرف ما حدث وأنا نائمة، أو متى دخل إلى جواري"، مُدعية أنها طلبت من أفليك الرحيل"، مشيرة إلى أنه كان متزوجًا في ذلك الوقت من شقيقة فينكس، ثم بعد مقاومة في البداية رحل بالفعل، ولكنه "أغلق الباب في غضب"، مؤكدة أنها غادرت المشروع بعد فترة وجيزة، لكنها عادت بعد انضمام أماندا وايت للطاقم، واتصلت بها شخصيًا لتطلب منها أن تعود، ثم تركته للمرة الثانية بعد حادثة وقعت في كوستاريكا.
وأشارت جوركا في دعواها، إلى أنها طوال 16 عامًا من عملها في صناعة الترفيه، لم يسبق لها أن تتهم أي شخص بالتحرش الجنسي، فيما تم تسوية كل الدعاوى القضائية خارج المحكمة مقابل مبلغ لم يكشف عنه في عام 2010، ولم تتحدث أي امرأة علنًا عن تلك المزاعم.
كما أقامت وايت، دعوى قضائية ضد أفليك مقابل2 مليون دولار، وكتبت في وثائق المحكمة أنها "اضطرت لتحمل التلميحات الجنسية غير المقبولة وغير المرحب بها في مكان العمل"، ووصفت الواقعة قائلة: "في إحدى المرات، أوعز أفليك لأحد أفراد الطاقم بخلع سرواله من أجل إظهار عضوه لي، حتى بعد اعتراضي، أشار مرارًا للنساء على أنهن "أبقار"، وناقش مآثره الجنسية مع العديد المشاهير الآخرين، وسألني بعد أن علم سني "ألم يحن الوقت لتصبحي حاملًا؟".
وأدعت وايت أيضًا، أنه عند نقطة ما كان لا يمكنها دخول غرفة نومها أثناء التصوير في كوستاريكا، بسبب أن "أفليك وفينيكس حبسوا أنفسهما في غرفة نومها مع امرأتين"، وقالت في وقت لاحق من التصوير، إن أفليك حاول التلاعب بها للبقاء معه في غرفته في الفندق، وعندما قاومت أمسك بها بطريقة عدائية في محاولة لتخويفها للامتثال له.