ساهم متجر هايلي نيوستيد في ليتل فينيس في لندن للتصاميم والديكور الداخلي في تزيين الآلاف من المنازل والمتاجر الراقية في بريطانيا وخارجها، إلا أن الإبداع الحقيقي يظهر جليا في منزلها الخاص، فيمكنك أن ترى لمسة هايلي في تصميم بيوت الأزياء مثل لويس فويتون، كريستيان لوبوتان وكلوي.
وجهزت هايلي غرفًا لخلع الملابس للمغنية مادونا، إلى جانب منازل النجمة في لندن ونيويورك، وتجتذب هايلي قائمة من العملاء المميزين مثل متجر بلجرافيا ومطعم فارماسي النباتي في نوتينغ هيل، وقد اشترت الشقة المدمجة في حي فيلاجي في مارليبون قبل عامين. وتقع في مبنى يعود للثلاثينات من تصميم واليس وجيلبرت وشركاهم، وهم أصحاب الممارسة المعمارية المسؤولة عن الكثير من مباني آرت ديكو الأكثر شهرة في المملكة المتحدة. وكانت الشقة في حاجة إلى تحول كامل وإزالة التجهيزات الباهتة، بما في ذلك الأرضيات ذات لون الصنوبر الأصفر، المطبخ الصغير والحمام ذو لون الافوكادو، وكان أول شيء صممته هو مساحة تخزين واسعة، إذ لم يكن هناك أي منها، وتفسر هايلي ذلك قائلة: "من المستحيل أن تعيش في مساحة صغيرة من دون مكان لوضع الأشياء الخاصة بك." وقالت انها مددت جدار غرفة النوم إلى غرفة المعيشة لخلق مساحة الخزانة، ثم أضافت خزانة الأحذية في غرفة وصفتها بال"دافئة"، ثم جاءت أرضية الباركيه البلوط مع التدفئة تحت البلاط، وحمام جديد أفخم ومطبخ أكبر مع الكثير من مساحات التخزين. وتقول: "كنت أعمل بميزانية ضيقة، ولكن أكثر من أي شيء أردت أن أخلق العظام الصحيحة والحصول على أساسيات عملية قبل أن أضيف الأثاث والديكور".
التصميمات الداخلية الأنيقة لديها نوعا من المسرحية التي تأتي مع تفاصيل فاخرة ومستوى بريق عالي كتلك التي تبهرك على المسرح، وقد تجولت بلا كلل في أسواق السلع المستعملة الباريسية والمحلات التجارية العتيقة في لندن، حيث تجد في أثاث المنزل مزيجا من قطع الديكور باهظة الثمن وأخرى عتيقة وكلاسيكية. كما أن هناك الكثير من المزهريات، التحف الفنية والقطع القبلية المعروضة على الرفوف في جميع أنحاء الشقة، وعلى الرغم من كل اللمسات اللامعة، كانت الراحة أحد الاعتبارات الرئيسية، مثلما قالت كوكو شانيل: "الترف يجب أن يكون مريحا، وإلا فإنه ليس ترفا"
وفي أواخر الثمانينات، عندما كانت هايلي تدرس لتكون من مشتري الأزياء، قالت إنها حصلت على وظيفة يوم السبت في كشك الزهور على شارع بورتوبيللو وسرعان ما قررت أن تحوّل مهنتها بعد فترة قضتها في القيام بتزويد الزهور للفنادق. وقد وصفتها بأنها "تجربة مدهشة في مرحلة التكوين في حياتي"، وقد صارت تسير بشاحنة حول المدينة من أجل تصميم الأزياء والديكور، وسرعان ما تم ترقية الشاحنة إلى متجر في ليتل فينيس. وتقول: "كانت مقامرة كبيرة ولم أكن على يقين من أنني قد أستطيع دفع الإيجار، ولكن كنت أعرف أن هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله"، وعندما سنحت الفرصة، أخذت هايلي المحل المجاور، مضيفة الأثاث والاكسسوارات المنزلية والتحف الفنية.