يُقرر معظم الناس، هدم منزلهم إما لاستعادة مجده القديم، أو إنشائه على طراز عصري، ولكن تونغا وجيز سكوت قررا القيام بالاثنين على حد سواء، إذ اشتريا الزوجان، كلاهما 39 عامًا، المنزل الجميل المتهالك "تاون ريجنسي" في ساحة إزلينغتون في عام 2007، وبعد ذلك شرعا في رحلة ملحمية لمدة ثمان أعوام، وهي الفترة التي أنجبا فيها أيضًا اثنين من الأطفال، تارين، وناثانيل، ومارسا هوايتهما المعمارية وهم يشاهدان قمة سوق العقارات.
واحتفط منزل العائلة ذو الثلاثة غرف نوم، بطرازه القديم قبل الهدم، لأن المرحلة الأولى من ذلك المشروع كانت استعادة المجد الماضي للمنزل، إذ لم تطأه قدم منذ 80 عامًا، كما تقول تونغا: "لقد كان في حالة سيئة للغاية، ولكن كان به معظم معالمه الأصلية".
وكانت واجهة المنزل في حالة مزرية، من الباب الأمامي المتفكك إلى الجدران التي تحتاج إلى الكثير من العمل، وفي الداخل وجد الزوجان ألواح أرضية أصلية من الصنوبر المشقق بعمق، والذي قد نجا بما فيه الكفاية لإنقاذه، لذا كانوا قادرين على إعادة صياغة القطع المفقودة منه، حيث كان العمل بطيئًا ومضنيًا، ومثل كل البيوت العصرية، لديه نوافذ ضخمة وأثناء إزالة الجبس من حوله اكتشفوا كل المصاريع الخشبية الأصلية، وبعد ذلك وجدا المعدن الذي يغلق القضبان في الطابق السفلي.
وقد استغرق تجديد الطوابق الثلاثة العليا مدة عام كامل، لذلك انتقل آل سكوتس إلى منزلهم الأصلي في هاجرستون في تلك الأثناء، أصلا الزوجين، مهندس معماري، ومطورة، كان ينويان ترميم منزل إزلينغتون وبيعه، ولكنهما وقعا في الحب مع المبنى والجوار، وقررا أن يبقى في مكانه، وبيع المنزل هاجرستون بدلًا من ذلك.
وبعد انقطاع دام أربعة أعوام من 2009-2013، هي الفترة التي ولد فيها أطفالهما، رأى الزوجان أن الوقت قد حان للمرحلة الثانية من خططهم، بمعالجة الطابق السفلي الرطب المظلم، إذ أكد الزوج "كنت عصبيًا جدًا جراء فكرة العيش تحت الأرض، لقد ذهبت إلى مستويات تحت الأرض ووجدتها مظلمة جدًا ومغلقة، وكان علينا أن نفعل كل ما بوسعنا للتأكد من أنها كانت خفيفة على عكس الطابق السفلي".
وكانت تلك الفكرة الأصلية لتوسيع الطابق السفلي الأرضي مع ملحق تحت الحديقة الخلفية، إذ كانت تلك خطوة بعيدة جدًا، ولكن بعد المناقشة، توصل الزوجان لبديل أكثر قبولًا ويمنحهم الضوء ومساحة كبيرة، كما أرادت الأسرة.
وخلال عامي 2014 و 2015، كان لديهما 900 طن من حفر الأرض تحت منزلهم، ما خفض طوابق الطابق السفلي لتعزيز ارتفاع سقف الغرفتين القائمتين، كما أنشأ حديقة وملحق جديد، والذي صار الآن مطبخ. في الوقت نفسه صنعا امتداد للجزء الأمامي من المنزل لدمج خزائن الفحم تحت الرصيف، والآن هي غرفة أدوات مفيدة بشكل خيالي.
فيما يحتوي الطابق الأرضي الآن على مكاتبهم، في حين تلون الدرج باللون الأبيض في الطابق الأول، مع السقوف العالية الشاهقة، مع غرفة نوم رئيسية. هنا، سمح السكوتس لميزات المنزل الأصلي بالهيمنة، بما في ذلك زوج من النوافذ المقوسة الجميلة ومدفأة من الرخام، والحمام الرئيسي مصنوع بترف كبير، حيث يمكن بسهولة أن يصبح غرفة نوم أخرى، لديه الموقد الخاص، أما الحمام البيضاوي فمزين بدش مصطف ببلاط البورسلين الأبيض.