احتضن المشاهير، في آواخر تسعينيات القرن الماضي، فندق هيمبل "أنوسكا هيمبل" لشدة بساطته، حيث اختبئت هنا بوش سبايس وحبيبها لاعب كرة قدم في جناح ليونيس، ومايكل جاكسون فضل جناح بيلوجا عندما استأجر المكان كله في إحدى المرات، وعندما تم بيع الفندق لمطوري العقارات البريطانية قبل بضع أعوام، كل بند ذهب للبيع في المزاد، ما يتيح لمقدمي العروض فرصة لامتلاكه، كما وصفه المزاد بأنه "شريحة حقيقية من تاريخ فنادق لندن".
ويمكن للمشترين الذهاب لخطوة أبعد الآن وشراء منزل هيمبل القديم، فلا تزال بقايا الفندق الأصلي خلف واجهاته الأنيقة ذات الجص الأبيض، ولكن تم تحويله إلى 18 شقة فاخرة، تعرف الآن باسم "حدائق هيمبل"، وهي جزء من مجموعة هيمبل للأراضي البريطانية وأمازون بروبيرتي، ويتميز بالرفاهية الفاخرة التي جذبت في السابق الأغنياء والمشاهير، بساحة للحديقة، مقامة من أجل الاستخدام الحصري للمقيمين، ويحتفظ بالمناظر الطبيعية في الخلفية التي يطل عليها أنوسكا.
وتتراوح أسعاره بين 875 ألف جنيه إسترليني لشقة بغرفتي نوم، إلى 6.95 مليون لبنتهاوس مكونة من 5 غرف نوم، ولديها مساحات جانبية ضخمة، وبعضها ذات سقوف عالية طولها 16 قدمًا، ومناطق المعيشة مساحتها 43 قدمًا مع مستويات متدرجة تعمل كمعارض فنية.
وعلق البائع، أن تلك الشقق ليست للعامة، فهي ليست مجرد شقة وإنما نمط حياة لا يناسب سوى الأثرياء، ولجعل الحياة أسهل بالنسبة للمشترين، تأتي الخصائص المصممة ومفروشة بالكامل، بما في ذلك بعض الأعمال الفنية، من خلال براديويليامز، وهو أستوديو التصميم الذي يتفرع من الشركة المروجة.
وقامت الشركة بتحديد ثلاثة أنواع واسعة من المشترين، الطامح، و إستيت والسفير، الطامح من الشباب، الذي لديه 4.95 مليون إسترليني، سوف يحصل على شقة معاصرة جدًا، مع حافة أصغر سنًا في المفروشات والأعمال الفنية، إذ أن إسثيت لديها لوحة أكثر ذكورية "ورائحة الخشب"، كما رأينا في المكتب المنزلي في الدوبلكس التي ثمنها 6.75 مليون، وجدرانها حريرية ذات طلاء عميق مفصل وراء المكتب، حيث في المنازل العادية منطقة تحت الدرج من شأنها أن تحتوي الفوضى.
أما النوع الثاني هي السفير، وهو منزل عائلة، مع نغمات أكثر ليونة والأثاث الأنيق، كما يخفي البنتهاوس جوهرة أخرى: حديقة شتوية سرية يفتح سقفها الزجاجي بالكامل، ومن بين الزراعة المورقة يوجد هيميك متدلي يمنحك الاسترخاء الكامل، وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة الصيانة، إلا أن الممتلكات الفاخرة تعد استثمارًا جيدًا لا يقبل المنافسة، فهي مرفهة بشكل خاص بما يجعل العديد من الأثرياء يتهافتون عليها، كما أنها تقع في قلب لندن، وهي ميزة إضافية تجعل تسويقها سهلًا للغاية.