تعدّ شقق "بنتهاوس" المكان المناسب لاقتناء وعرض الأعمال الفنية المعاصرة، وبدأت في عشرينيات القرن الماضي، فكرة إنشاء شقة "البنتهاوس" في مدينة نيويورك نتيجة لارتفاع مستوى معيشة الفرد، حيث أنها شقق فاخرة تكون عادة في الطابق العلوي أو الطوابق العلوية من المباني.
وتتمتع الشقق المطلة على ضفاف الأنهار برونق خاص، ما تتمتع به شقق الأفلام الإنجليزية القديمة كأفلام جيمس بوند وغيرها، ومن خلال بعض التدقيق نجد أن هذه الشقق موجودة بالفعل في عالمنا الحقيقي مثل شقة رايموند برتولد المكونة من 11 طابقًا والذي يعيش بها هو ورفيقه بول.، وتحوي شقة "بنتهاوس" على الغرف الأساسية الموجودة في جميع الشقق كالحمام والمطبخ وغرف النوم وغرف المعيشة وغرف إضافية للضيوف، وتكتظ غرف شقة برتولد بالعديد من المقتنيات الثمينة.
وتتمتع الشقة بالعديد من المناظر الرائعة كإطلالها على مبني المخابرات البريطانية العتيق ومبنى البرلمان، فهذه الشقة مثال واضح للفن المعاصر في أوضح صوره، على الرغم من ذلك، إلا أن الشقة لم تمنح صاحبها ما كان يمنحه له بيت عائلته في النمسا الذي لازال في قلبه، ففي نهاية التسعينيات قام برتولد بزيارة صديقه في لندن التي لما يغادرها من حينها، وتنقل برتولد في العديد من الوظائف والأماكن إلى أن اصبح قصة كفاح تستحق الاحترام والتقدير، واشترى برتولد عقارًا قديمًا يضمم العديد من الشقق منذ زمن قبل أن يحوّله إلى شقة نماذج لشقق "بنتهاوس" الفاخرة، وكان يجاور العقار العديد من الوحدات الصناعية وورش العمل التي تفقر العقار الدفء والجمال.
وتتميز شقة "بنتهاوس"، بسقفها المنخفض قليلا والذي يمنحها الرونق، بالإضافة إلى الأرضيات الرخامية ذات اللون الرمادي التي تتناغم مع جدران الشقة البيضاء، وتضم شقة "بنتهاوس" العديد من التحف والأعمال الفنية، لأشهر الفانيين العالميين، التي تعكس الفن المعاصر، كما يتمتع أثاث الشقة بالرونق والجمال، الذي يغلب عليه الملمس المعاصر سواء من الكراسي العادية للكراسي ذات المساند إلى غيره من باقي أثاث الشقة، وتعتبر الشقة المكان المناسب لإقامة الملوك، وأوضح برتولد أن أجواء الشقة تصبح ساحرة حين يعم المساء مع إضاءة خافته، فالكلام لا يكون أبلغ من تجربة الإقامة بالشقة"