أطلق مصمم الديكور والفنون اليدوية الأردني سفيان النمري ، مجموعته الرمضانية معتمدًا على الطبيعة و البيئة المحيطة به ، مؤكدًا اعتماده في مجموعته على البساطة باستخدام المواد الطبيعية وإعادة تدوير بعض الخامات المتوفرة .
وقال النمري إن قاعدته في منتجاته "البساطة تخلق الجمال" ، حيث استخدم في مجموعته الأخشاب المأخوذة بعد تقليم الأشجار والخيش وقطع الفاكهة المجففة والكرتون وعلب الحلويات وعلب التوابل الزجاجية وحبوب، وسحارات الخضار الخشبية ، ألوان الإكرليك ، الأزرار و بعض الأقمشة لإنتاج قطع فنية وتحف مبتكرة
واعتمد النمري في مجموعته على استخدام "الكف" كثيرًا ، مضيفًا "أنا من المغرمين بإضافة الطابع الشرقي على قطعي و ابتعدت نوعًا ما عن الإكثار من استخدام الفانوس والهلال بالشكل التقليدي الذي اعتدنا على استخدامه في رمضان ، والهدف من ذلك هو حبه لترك القطع التي ظهر لها أثرًا وانطباعًا مختلفًا في نفس الأخرين.
وتابع النمري عن شهريار وأبو هلال في مجموعته الجديدة "منذ صغري عشقت حكايات شهرزاد وهذا العشق تحول إلى حقيقة من خلال بعض الدمى التي قمت بإعادة تدويرها لإخراج شهريار وشهرزاد بنكهة أردنية أما أبو هلال فهو المسحراتي الذي يجول بين الحارات معلنًا عن بداية يوم صوم جديد فقمت بتجسيده من خلال استخدام أبسط الخامات".
وليس للنمري قاعدة ثابتة في اختيار الألوان لكنه بحسب العادات المتبعة يطغى الألوان الترابية على زينة شهر رمضان حيث استخدم ألوان مختلفة كالبرتقالي والأحمر والأخضر والأزرق بدرجاته المتفاوته ، لتجد عين الناظر تنوعًا غنيًا فاستخدام الألوان الترابية وحدها يبعث الملل في النفس.
ويعد النمري الحاصل على بكالوريوس في علم السياحة والأثار يستغل موهبته في نشر ثقافة التبرع للمحتاجين ، حيث يذهب ريع قطعة لصالح الأشخاص ذوي الحاجة ، ناشرًا ثقافة التبرع ولو بمبلغ زهيد أو من خلال تنظيمه لبعض الحفلات البسيطة التي تساهم في إسناد بعض المحتاجين ، قائلًا إنه يمتهن الفن.
ويطمح النمري أن يتم تدريس هذا النوع من الفنون ضمن مناهج وزارة التربية والتعليم متخصص كامل ضمن الجامعات ، تمنى أن تولي وزارة الثقافة إهتمامًا أكبر بهذا الفن ، حيث يعتمد على موهبته ويسعى جاهدًا نشر ثقافة الفنون اليدوية والتبرع بأقل المبالغ ، لما يفيض سد أساسيات الحياة.