كان الرجال في البداية يحولون الحديقة إلى مساحة خاصة بهم تضم طاولات البلياردو والألعاب الإلكترونية والحانات إلا أن النساء حاليًا هيمنت على هذه المساحة وحولتها إلى مساحة هادئة خاصة بها بعيدًا عن متطلبات الحياة الأسرية ما أدى إلى نتائج براقة، وشاركت النساء العديد من الصور الجذابة للحدائق عبر أنستغرام على هاشتاج '#womancave' و '#sheshed'،
وتعد جانيت موراي من كينت واحدة من النساء اللاتي حوّلن الحديقة إلى مساحة أنيقة وملاذا للهدوء، وأضافت موراي لجردية ديلي ميل "اعتدت على التسلل إلى هناك ومعي كتاب للشعور بالسلام، العمل من المنزل أمر رائع، ولكن لكوني أم ربما يكون التركيز صعبا حيث أتعرض للمقاطعة كل 5 دقائق تقريبا من خلال طلب المال أو العشاء، إلا أن وجود غرفة خاصة لي في نهاية الحديقة أتاح لي الحصول على ملاذ من الحياة العائلية، ولدي العديد من صديقاتي اللاتي يحصلن لأنفسهن على هذه المساحة وبخاصة من يعملون من المنزل ولديهم عملهم الخاص، ويمكنك تززين هذه المساحة كيفما شئت، الأمر يشبه حصولك على قطعة من الجنة في الحديقة الخلفية الخاصة بك".
وأنشأت كلير مانسيل، من ششستر، في غرب ساسكس مساحتها الخاصة في الحديقة لمتابعة هواياتها، وتضيف "استخدما كمساحة في الفضاء بعيدا عن المنزل للممارسة الخياطة كهواية، فالأطفال والهوايات لا يجتمعون معا، وبخاصة عند وجود الدبابيس والإبر، ولذلك أحظى بمساحة لوضع النسيج وإيجاده في نفس موضعه بعد 24 ساعة، وأعرف اثنين من السيدات لديهم مساحات مماثلة ولذلك يبدو أن الأمر أصبح أكثر شعبية".
وأشارت المدونة الأميركية دانييل دريسكول إلى قيامها بتنسيق مساحتها الخاصة في الحديقة وفقا للموسم باعتبارها تعيش على الساحل، مضيفة " تقع المساحة الخاصة بي في زاوية في الفناء، إنها رائعة في هذا الصيف مع كوب كبير من عصيرا لليمون وكومة من مجلات التصميم أو السيرة الذاتية لكارلي سيمون، ولا يزال الطقس جميل بما يكفي لقضاء لحظات كثيرة هناك، وأقوم بتغيير زينة المكان وفقا للموسم"، وبينت دريسكول أنها في الخريف تضيف الأعشاب والأخشاب والوسائد لمنح المكان الطابع الخريفي.
وتستخدم هانا ستيرفال الأثاث السويدي والفرنسي وتعيدهم للحياة مرة أخرى في المساحة الخاصة بها في منزلها في Cotswolds، ولذلك ليس غريبا أن تكون مساحتها مثال للأناقة، وتظهر صورة تجسد مقعدًا كلاسيكيًا أنيقًا ومكتب في السقيفة الخاصة بها، حتى أنها مزحت بإمكانية إنشاء سقيفة مفتوحة عند اكتمال المشروع، وصدر كتاب يحتفل بالمساحات الخاصة في نهاية الحدائق وما فعلته بها النساء باسم She Sheds: A Room of Your Own، فيما أوضح تجار التجزئة أنهم رأوا المزيد من الاهتمام من الزبائن الإناث في السنوات القليلة الماضية.
وذكر المتحدث باسم متجر Garden Affairs "شهدنا بالتأكيد زيادة في السنوات الخمس الماضية لدى النساء لشراء غرف للحدائق لممارسة هواياتهم مثل الفن والكتابة والفخار والحرف الأخرى، ويمكن استخدامها أيضا كغرف للموسيقى، والبعض أيضا يستخدمها للأعمال مثل تقديم المشورة والعلاجات البديلة والمفروشات والأعمال التجارية وتصفيف الشعر، ويمكن ببساطة أن تكون مساحة للاسترخاء".
وأضاف متحدث باسم متجر جون لويس "تواصل المباني في الهواء الطلق مثل الحدائق نموها لدى عملائنا، إنها مثالية لخلق ذلك الجزء الضئيل من المساحة، ونشهد اختيار العديد من النساء لوسائد وأثاث الحدائق كمساحة للاسترخاء أو القراءة أو الاستمتاع ببعض السلام والهدوء، ولم تعد المساحات في الحدائق ينظر إليها باعتبارها مساحات للتخزين لكنها أصبحت امتدادًا للمنزل ويمكن لكل أفراد الأسرة استخدامها والاستمتاع بها".