يملئ اللون الأسود جدران وسقوف شقة ليندا ألين و دارين براون، التي تحتل الطابق الأرضي من حديقة "بيلساي الفيكتورية" في لندن، حيث يستغرق الأمر لحظة حتى تتكيف عينيك مع اللون الأسود، كما يعطى الجدار المرآة الموجود بين غرفة المعيشة وغرفة النوم، تأثير مضلل بالامتداد والاتساع، إلا أن هذا الامتداد اللامع ليس جدارًا على الإطلاق.
وتخلصت ليندا ودارين من ذلك الحائط واستبدله بمكعبات مكسوة بالزجاج، وقالت دارين "أردنا أن يبدو كما لو كان مربع لامع كبير قد انخفض من الفضاء الخارجي"، وتوضح ليندا، "لقد تركنا فجوة في أعلى وأسفل بحيث يبدو ،مثل كيان منفصل".
ورغم أن فكرة المربع داخل الشقة جائت من خيال ليندا، فإن الهيكل النهائي هو في الواقع أكثر واقعية ومفيدة، ويوجد على جانب غرفة المعيشة، حيز يوفر التخزين العميق للتلفاز ورفوف الكتب و بعض الأشياء التي يمتلكها كل شخص، ولكنه لا يريد أن ينظر إلى كل يوم"، كما تقول ليندا، على جانب غرفة النوم ، تحجب الأبواب ذات المرايا منطقة المرافق مع الغسالة والمجفف ومن ثم حمام داخلي، مبطّن، طبيعي، بة المزيد المرايا.
وشرحت ليندا أفكارها التصميمة للمهندس، روجر كريملز من شركة "Architect Your Home" في النهاية، وتسلقت داخل خزانة ملابسهم القديمة، وقالت،" تخيلوا شيئًا مثل هذه الخزانة لكن أكبر".
واتجهت ليندا ودينين إلى التشطيبات الغير تقليدية لمنزلهما حتى قبل تنفيذ فكرتهما التصميمية، فعندما كان لديهم امتداد آيل للسقوط في الجزء الخلفي من الطابق الأرضي الذي تم إعادة بنائه كمنطقة لتناول الطعام، فقد طلبوا بعد الترميم أن تضل مواد البناء الحزم الفولاذية السوداء والخرسانة الجيرية والطوب العاري، مكشوفة بدل من تغطيتها بالملصقات.
ويوجد المزيد من أعمال الطوب الخام في غرفة المعيشة، مع الكثير من الألواح الخشبية، والتي تم طلائها باللون الأسود المطفي، كما أضاف الزوجان المزيد من "العناصر المعمارية - القواعد والأعمدة والقطع - التي تخرج من الزوايا الغامضة لمنزلها".
لم تكن خدعة اللون الأسود والمرايا في هذه الشقة دائمًا أسلوب ليندا ودارين، والتقى الاثنان في بلدهما الأصلي كندا وعاشا في الولايات المتحدة وباريس قبل أن يستقر في لندن قبل سبع سنوات، حيث تعمل دارين في التسويق الرقمي وليندا فنانة ومصممة داخلية، تقول ليندا، "لقد كانت كل بيوتنا مختلفة ولكنها كانت تميل إلى المظهر الأبيض البسيط".
وعندما انتقلوا لأول مرة إلى المملكة المتحدة ، قامت ليندا ودارين بعمل بزيارة كل منازل مانور التاريخية في عطلات نهاية الأسبوع، تقول ليندا، "أعجبني بشكل خاص الكثير من الزوايا المظلمة والأبواب السرية وسلالم الخدّام"، كإشادة بهذا التقليد، عملت مرحاض مخفي في تصميم هذا المنزل، "إنه خلف الألواح من الباب الأمامي، ومن هنا جاءتهم فكرة شقتهم الفيكتورية المذهلة.