يحتفل معرض الديكور الداخلي "هوليداي هاوس" بذكراه السنوية العاشرة من خلال إقامته لأول مرة خارج الولايات المتحدة الأميركية، إذ يقام هذا الأسبوع في سانت جونز وود في لندن، حيث يشغل قصرين كبيرين في هاميلتون تراس.
هوليداي هاوس هو معرض ديكور داخلي يهدف إلى صنع اختلاف في العالم، وقد بدأ في نيويورك، على غرار معرض كيب هاوس باي ديكوراتور شو هاوس (الذي بدأ عام 1973 في نيويورك، وكان يجمع الأموال للشبان المحرومين في منطقة برونكس)، يدعو معرض هوليداي هاوس كبار مصممي الديكور الداخلي والعلامات التجارية العمل على تصميم الديكور الداخلي لإحدى الغرف التى تستضيف المعرض، على أن يكون مبنيا على عطلة سابقة أثرت فيهم، أو إحدى التجارب التي تحمل معنى خاصا لهم، ويسعى هوليداي هاوس إلى إحداث فرق، من خلال التبرع بجزء من عائدات جميع مبيعات التذاكر (أكثر من 1 مليون دولار حتى الآن) للوقاية من سرطان الثدي وعلاجه.
وأسسته إحدى الناجيات من سرطان الثدي التي تعمل بالأعمال الخيرية إيريس دانكر وتشاركها في رئاسته مصممة الديكور الداخلي راشيل، وجويس ميسراهي، ومسؤولة التسويق غرانت بييروس، وتشارك تلك القائمة من المواهب في تنظيم المعرض في لندن، حيث يمكن للزوار أن يتحركوا صعودا وهبوطا على السلالم الكبيرة، مع الاستمتاع بتصميمات الجميع من نيكي هسلام إلى فيونا بارات كامبل، وقد عمل على تصميم الديكور لخمسة وعشرين غرفة شركات تصميم الديكور من أمثال باتريك لون ديزاين، وجوستين فان بريدا بلندن، ونينا كامبل، وصوفي باترسون للديكور الداخلي، وناتاليا ميار أتيلير، وتايلور هاوز، وتتضمن قائمة أبرز الشخصيات المشاركة المصممة كاثرين وينستوك، التي تعرض قطع من تصميم دوشي ليفين جنبا إلى جنب مع تمثال نحته سيمين فرحات والكراسي الصلبة الأفريقية من تصميم باباكار نيانغ.
يمثل عام 2017 مرور 20 عاما منذ أن تغلبت دانكر على سرطان الثدي، ومنذ ذلك الوقت جعلت مهمتهافي الحياة هي جمع الأموال لتنفيذ البحوث ودعم النساء في مكافحة المرض، وتقول: "لقد تعهدت طوال فترة علاجي بأنني سأفعل كل ما بوسعي للمساعدة في إيجاد علاج لسرطان الثدي ومساعدة النساء الأخريات، لذلك بدأت أجمع التبرعات، وبعد مرور 10 سنوات من ذلك أدركت أنه لم يكن هناك من يقوم بجمع التبرعات للعمل على قضايا المرأة في مجال عملي، وهكذا وصلت لفكرة إقامة منزل لعرض تصميمات الديكور الداخلي، لقد بدأ كحلم، ولكنه نمى إلى أبعد مما تخيلت".
وتؤكد داكنر أن الفن يلعب دورا مهما أيضا، تقول: "إن الفن أحد الأشياء التي كان لها تأثير كبير على مشهد تصميم الديكور الداخلي في نيويورك، وأرى نفس الشيء يحدث في لندن"، وبينما بدأت المعارض الفنية تشارك في هوليداي هاوس قررت داكنر أن تنظم مزادا للقطع الفنية، وتشمل الأعمال التي تم التبرع بها اللوحة البرونزية لبيير بونفيل، ولوحة جلالة الملك لديفيد يارو.
بالنسبة إلى أولئك الذين لن يتمكنوا من شراء قطعة فنية في المزاد، هذا العام أيضا يصادف إطلاق كتاب: هوليداي هاوس: عشر سنوات من الديكور من أجل العلاج.