ازداد الفن النباتي شعبية ويعد ليس شيئًا مستحدثًا، وهو جزء من اتجاه أوسع من زيادة المساحات الخضراء، ونجد الكثير من المعارض التي تهتم بدعم هذا الاتجاه وتنميته.
وبالانتقال إلى لندن نجد معرض "بستان ترادسكانت" للفن النباتي والذي يعرض في متحف الحديقة في لندن، يضم لوحات الكثير من الألوان المائية التي رسمها 50 فنانا من أشهر الفنانين البارزين في الفن النباتي، كما أن هناك اهتمامًا بارزًا بالنباتات الخضراء في معرض لندن للتصميم والذي من المقرر انطلاقه الشهر المقبل، وفي الوقت نفسه، أصبح معرض التصوير الثنائي "هاركون" المعروف بجولاته العالمية لتصوير المناطق الخضراء في اتجاه ضد الاحتباس الحراري التي بدأ نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام".
يبدو أن اللون الأخضر سيكون في كل مكان، وبالنسبة لهؤلاء الرسامين والمصممين، ما يبدأ كرسم غالبًا ما ينتهي بمنسوجات، وأعمال فنية أصلية أو منتجات للمنزل، وفي التقرير التالي نعرض بعضًا من أفضل الأعمال الفنية المستوحاة من النباتات الخضراء.
كاتي سكوت: تصوير نباتي
سواء أكان تصميم غلاف ألبوم لنادي "بومباي بيسيكل" أو رسومات لكتاب "بوتانيكوم"، فإن كتاب الأطفال عن حياة النباتات الذي تم نشره بالتعاون مع حدائق كيو في جنوب غرب لندن التي تضم "أكبر وأكثر مجموعات نباتية تنوعًا في العالم"، للفنانة كاتي سكوت في لندن، يمتلك نمطا متميزا من الناحية العلمية والعملية.
وتقول عن عملها الفني: "رسوماتي ليست دائما دقيقة تماما وهي لا تحتاج إلى ذلك؛ لكنها زخرفية أيضا"، وهي ترسمها باليد ثم تقوم بتلوينها على الكمبيوتر عن طريق طبقات ومزج بعض الألوان المائية الممسوحة ضوئيًا.
وتشمل مشاريعها المنزلية الحالية، أواني الشموع الخزفية للعلامة التجارية "بولكرا"، والفناجين وأطباقها للشاي والتي نشرت على موقع للتجزئة في نوفمبر/تشرين الثاني، على أساس نكهات الشاي، وأوضحت سكوت: "أرسلوا لي قائمة من النباتات ذات الصلة بالشاي واخترت تلك التي تبدو جيدة معًا، مثل الكركديه واليانسون"، وأضافت: "في بعض الأحيان سوف تعتقد أن زخرفة النباتات مملة، ولكن بعد ذلك سوف ترى ذلك في لوحات القرن ال 18 وتقع في الحب معها".
مجموعة توبنس: تصاميم من النمط النباتي
أسسها الثنائي أليسيا بيري وريبيكا إنتافارانت في عام 2014 في شمال لندن وتعرف أيضًا باسم مجموعة "توبنس" للأدوات المكتبية، يذكر كلاهما أن تأثير النباتات على الأدوات الخاصة بهم كان بفضل مشاهدة أفلام ويس أندرسون، وملاحظة خلفية مذهلة، ويقول إنتافارانت. "عندما يظهر أنماط النباتات نسأل أنفسنا هل يمكن استخدامها؟ نحن نحب أيضا حركة الفنون مع الحرف، لذلك كان ذلك مصدر إلهامنا الرئيسي ".
درس الاثنان فن التصوير في جامعة كوفنتري وبدأوا في البداية من إنشاء أقلام وأوراق للزفاف، وأوضحوا: "كان لدينا الكثير من استفسارات الناس الذين لم يتزوجوا في العام الماضي حول أدواتنا"، قمنا بصنع مجموعتنا من ورق التغليف، ومجموعات الكتابة والبطاقات للزفاف وقالوا: "من المهم أن تصاميمنا تناسب الرجال والنساء، فقط لأنها من أنماط النباتات، فنحن لا نريد ان تقتصر على أحدهما فقط". ومن المقرر انطلاق معرض لندن للتصميم في سبتمبر/أيلول، حيث يشمل المنتجات الجديدة من بطاقات عيد الميلاد وورق التغليف الذي يدمج أنماط الحيوانات مع النباتات. لوسي أوج: لوحات نباتية
"أحب الحديث عن النباتات فهي مصدر إلهام لكل شئ" تقول الفنانة لوسي أوج، المعروفة بسلسلة فن الخط الحرفي الفني التي غالبا ما ترسمه على مدار الموسم، في مكان معين.
وعادة ما تتكون مجموعتها من حوالي 40 لوحة بحجم "A4" (يباعون بشكل فردي) ولكن لأول مرة في عرض كبير لها في باث قبل عامين رفعت أوج العدد إلى 500 وتستخدم ورقة عمرها 18 عاما، وقالت: "كنت سأقوم بعمل 1000 لوحة ويكون لدي وقتا لإنهاء واحدة كل 10 دقيقة".
في الآونة الأخيرة، تم تكليفها بعمل مجموعة من اللوحات لفندق جلينيجلز الذي تم تجديده في بيرثشاير جنوب شرق إنجلترا. الآن تنفق الكثير من وقتها للتحضير لمعرض لندن في الربيع المقبل. وتضيف: "ما زلت أستعمل الأحبار التي تزد من اللوحة اناقة".
إسلا ميدلتون: تصاميم النسيج
في هذا العصر الرقمي، مصممة النسيج إسلا ميدلتون، تبرز استخدام أساليب الطباعة التقليدية لصناعة وسائد واقمشة مستوحاة من الطبيعة.تقول ميدلتون: "العديد من المصممين يفضلون التكنولوجية الرقمية أكثر ولكنني أفضل عملية الرسم التقليدي، والعمل على تكرار كتلة ومن ثم نقل هذا النمط إلى الورق قبل طباعة الشاشة على الألياف الطبيعية مثل الصوف والكتان الاسكتلندي".
تقضي ميدلتون وقت فراغها في زيارة الحدائق والمحميات الطبيعية بالقرب من هيريفوردشاير حيث تعيش، ومنذ تخرجها من جامعة فلموث في العام الماضي، أكملت مكانها في ساندرسون، وعرضت أعمالها في متجر بوتاني في شرق لندن، حيث كانت منتجاتها النسيجية، وكتلتها، وكتاباتها مستوحاة من النباتات.
في سبتمبر / أيلول، ستظهر منسوجاتها في معرض "برينت شيد" كجزء من أسبوع الفن في هيرفوردشير.تقول:"بالنسبة لي، المنسوجات ذات الرسوم اليدوية تعطي مظهرا فريدا من نوعه".