يجب على أي شخص يعتقد أن هناك تماثل كبير بشأن ضواحي لندن، زيارة منزل تريفور واين جونز، في قرية ورايسبوري الهادئة والمشهورة، حيث يقع بين منازل أكاسيا أفينوز، وتيودور سيميس، والفيلات الجورجية والحدائق الهولندية.
ووفقًا لصحيفة "التليراف" البريطانية، شرح "تريفور" ـ الذي كان يجلس في مكتبه ـ الدافع وراء إنشائه هذا المعمار العظيم: "أنا عاطفي جدًا.. وببساطة أحب الأشياء الجميلة"، مضيفًا :" لقد كانت هذه فرصتي لبناء شئ جميل.. حيث كنت كفنان يرسم صورة جميلة".
وأكد أن النتيجة كانت هو إنشاء منزل مكون من سبع غرف نوم، تتشكل على هيئة "صليب"، يقع بين قلعة من القرون الوسطى وقصر البندقية، لافتًا إلى أنه مشروع مستمر في الوقت الحالي، حيث أنه ربما لن ينتهى من المنزل الآن ولكنه في تطور كبير".
تريفور يوظف فريقًا من البناة بشكل دائم في الموقع، وذلك بسبب العمل الضخم تحت الأرض، حيث قاموا بإزالة الجدران، وحفر الخنادق، وبناء الأبراج، وإعادة بناء جدران الدير.
ويبدو غريبًا إذا ساقك النظر إلى غرف الاستقبال الرئيسية، التي تم تصميمها على شكل كهف به مجموعة من سراديب الموتى حول عمود الطوب على شكل الفطر، وقد غطيت جدران وسقوف غرفة المعيشة باللوحات الجدارية، وتوجد بها بذلة من الدروع، وفي مكان فخر هناك مكان يشتمل على موقد حجري واسع وسقف مستوحى من قلعة وندسور القريبة. مع زوج من عروش في كلا الجانبين، وتم تعليق تاج على القمة، وهذا يحاكي بشكل كبير محكمة الملك آرثر.
وينحدر سلم حلزوني من غرفة المعيشة الرئيسية إلى غرفة النوم الرئيسية التي تستمد طرازها، من الفن المستوحى من الأساطير اليونانية القديمة - بما في ذلك الاستراحة التي رسمت باليد من قبل الفنان جون وليام ووتر هاوس- والجدران والزخارف الدقيقة الرائعة. وهناك أيضا نسخة من لوحة الرسام مايكل أنجلو في خلق آدم التي كانت موجودة في سقف كنيسة سيستين.
أما صالة البندقية فهي المكان العام الأكثر رسمية، وتتضمن جدران المصممة باللون الليموني، ومدفأة مصنوعة من الرخام وبيانو كبير وتماثيل البرونزية بالحجم الطبيعي، لا يزال هناك المزيد من الأقواس والأعمدة الكلاسيكية، والتي تنسجم مع لوحات الحائط الموجود بها مشاهد البندقية المائية.
المنزل كما هو قائم اليوم، كان مكون من كوخ من دور واحد، حيث اشتراه تريفور بـ 13،500 جنيه إسترليني في عام 1966، وقال إنه سرعان ما طرق في خياله أن يقوم بعمل بديل له أفضل وأكبر، ولكن قرر أن يقوم بإنشاء بناء غريب وإعادة تكوين كل التفاصيل في الممتلكات.
حوّل تريفور البيت إلى شكله الحالي دون اللجوء إلى مهندس معماري أو مصمم حديقة. وهذا ربما يفسر لماذا كانت بعض أفكاره أكثر طموحا - لا سيما الثقب الهائل الذي حفره بحديقته الغارقة - حيث اشتكى منها الجيران، ورفعوا عليه قضية، وبناء عليه دفع غرامة ليتغاضى عن إزعاج جيرانه .
من السهل جدا التغلب على تجاوزات تريفور العملاقة - مثل اللوحات الضخمة لمشاهد المعركة النابليونية على وجه الخصوص، ومع ذلك، يمكن أن تجادل بأنه ببساطة لا يمكن إنكار انه أحسن صنعا في المنزل. حيث ان كل الابواب مصنوع من الخشب الصلب الثقيل. وتتمتع المفروشات التي تبدو انيقة وعصرية بالكلاسيكية. وتوفر الحدائق المزيد من المفاجآت. حيث ان غرفة البندقية توجهك مباشرة إلى ما يبدو كنيسة قديمة، يقول تريفور: "لقد زرت دير تينترن قبل بضع سنوات ، وأنا أحب شعور الرهباني وقد شعرت أنني يمكنني أن انسخ ذلك هنا".
يوجد بالقرب من الفندق مناطق للجلوس وحوض سباحة وشلال. كما ان هناك برج صغير يشبه برج من قلعة ديزني، مع إطلالة على منزل رائع في اتجاه واحد لضاحية ورايسبوري بلاند، وطرحت الملكية في السوق العقاري بمبلغ 4 ملايين جنيه استرليني من خلال شركة "ديكسترس و واترفيو" للتسويق العقاري.